سيناء: تفجير ضريحين و3 هجمات إرهابية.. وتكثيف أمنى حول الكنائس
غيرت الجماعات الإرهابية تكتيكات هجماتها فى سيناء، عقب نجاح قوات الجيش والشرطة فى شل حركتهم خلال الـ3 أيام الأخيرة، وفجر مسلحون، أمس الأول، ضريحى الشيخين «سليم» و«حميد» بوسط سيناء، وسط ترديد التكبيرات، وسارعت قوات الأمن إلى تعزيز انتشارها حول الكنائس خشية استهدافها.
وبدأت الجماعات الإرهابية هجومها المسلح مع أذان المغرب، على 3 نقاط أمنية، أسفرت عن إصابة مجند وشرطى.
وقال مصدر أمنى إن المسلحين أطلقوا النيران على نادى ضباط الشرطة بالعريش ولاذوا بالفرار، وهو ما أسفر عن إصابة الشرطى صبحى بكر محمد برصاصة فى الكتف، فيما أصيب المجند جودة عبدالفتاح محمد بطلق نارى فى البطن، نتيجة لهجوم مسلح شنه إرهابيون على قسم شرطة ثانى العريش، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوة القسم لمدة وصلت إلى 15 دقيقة، وتم نقل المصابين للمستشفى العسكرى لتلقى العلاج.
وأضاف المصدر أن قرية «بالم بلازا» بحى المساعيد بالعريش، التى يقيم بها مجموعة من الضباط المغتربين تعرضت لهجوم مسلح من قبل إرهابيين، سرعان ما لاذوا بالفرار عقب مطاردتهم من مدرعة تابعة للجيش.
وفى تغير نوعى مفاجئ فى الهجمات الإرهابية، فجرت عناصر إرهابية مساء الأحد، ضريحين لأولياء الله الصالحين بشمال سيناء، وذلك بزرع عبوات ناسفة بجوار الضريحين التابعين للحركة الصوفية، فى محاولة لتفجيرهما فى توقيت واحد.
وقال مصدر أمنى إن الإرهابيين فجروا ضريحين لأولياء الله الصالحين بوسط سيناء فى توقيت واحد، وأوضح شهود عيان ببئر العبد أن التفجيرات استهدفت ضريح الشيخ «سليم أبوجرير» بمنطقة مزار على الطريق الدولى العريش - القنطرة»، وذلك بالتزامن مع تفجيرات بضريح الشيخ «حميد أبوجرير» بمنطقة المغارة بمركز الحسنة بوسط سيناء.
وأضاف سكان المنطقة أن مسلحين ملثمين يستقلون سيارة دفع رباعى بدون لوحات معدنية، زرعوا عبوات ناسفة فى محيط ضريح «سليم أبوجرير»، وعقب تأكدهم من التفجيرات، لاذوا بالفرار من المنطقة وهم يكبرون.
وأكد الأهالى أن الضريحين لشيخين، ينتميان لقبيلة السواركة، التى تعتبر من القبائل الكبرى بسيناء.
وأكد مصدر أمنى أن الضريحين لم يتأثرا بالتفجيرات، مشيراً إلى أنها تسببت فقط فى هدم القبتين أعلى الضريحين وأجزاء من الأسوار التى تحيط بهما، وأن تلك الهجمات دفعت قوات الجيش والشرطة لتشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف الوجود الأمنى على الكنائس بسيناء تحسباً لأى محاولات لتفجيرها بعد حادث الضريحين.
إلى ذلك، اتهم نشطاء من قبيلة السواركة الإخوان والتكفيريين باستهداف الأضرحة، وقال الشيخ عبدالقادر مبارك جرير شيخ قبيلة جرير وأحد مشايخ السواركة، إن هذا العمل عمل إجرامى وإرهابى من الدرجة الأولى، مشددا على ضرورة مواجهة الإرهاب بكل قوة، وقال: إذا عجزت الحكومة والمسئولون فنحن فى سيناء سنتصدى للإرهاب ونحن قادرون على ذلك.
واتهم الشيخ مبارك جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتشددة دينيا القريبة منها بالوقوف وراء التفجيرين.
وحمّل «عبدالقادر مبارك» الذى ينتمى للجرايرة، جماعة الإخوان والتكفيريين، المسئولية عن تفجير الضريحين، وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «أحمل القوات المسلحة والشرطة، النتيجة كاملة، لتخاذلهما عن تطهير سيناء من الإرهاب، وأطالبهما -فى حالة العجز- الإعلان أمام الرأى العام، ونحن أهل لها ونستطيع تطهير سيناء من هؤلاء المرتزقة الإرهابيين، ومن يساندهم ويقف وراءهم، فلن نسمح أن يتم الاقتراب من قبورنا وأضرحة أولياء الله».
وأضاف أن تفجير المقامات فى المغارة والمزار وبقاء صخرة موشى ديان على ساحل الشيخ زويد شامخة يدلنا على هوية وانتماء المفجرين.
وعلى الجانب الآخر، تمكنت قوات حرس الحدود بالسويس
من ضبط سيارة نقل وعلى متنها 20 طن أسمنت، واعترف السائق أن الحمولة تخص أحد التجار بمدينة رفح بالمنطقة الحدودية بشمال سيناء يتم تهريبها له لاستخدامها فى إنشاء أنفاق جديدة على الشريط الحدودى مع غزة.