رئيس «السكة الحديد» المستقيل: الهيئة تحتاج موارد مالية ضخمة
اللواء مدحت شوشة
قال اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكة الحديد المستقيل، إنه تقدم باستقالته بعد أن أدى عمله بالشكل المطلوب، منذ صدر قرار توليه المسئولية العام الماضى. وأكد «شوشة»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الهيئة لم تمتد إليها يد التطوير منذ فترة طويلة
ما أسباب تقديم استقالتك؟
- قمت بأداء عملى بالشكل المطلوب على مدار 15 شهراً منذ تكليفى بالمهمة خلفاً للواء أحمد حامد، رئيس الهيئة السابق، واقتحمت مشكلات مزمنة كانت تعانى منها السكة الحديد طوال الفترات الماضية، وحققت إنجازاً فى عدد من المشروعات كانت متوقفة منذ سنوات.
هل وقوع حادث قطارَى الإسكندرية الأخير السبب الرئيسى وراء تقدمك بالاستقالة؟
- منذ اللحظة الأولى لتكليفى بالمهمة كانت اهتماماتى بإجراء عمليات صيانة شاملة للجرارات التى تعمل بالهيئة منذ 40 عاماً للحفاظ على انتظام مواعيد حركة تشغيل القطارات التى كانت تشهد تأخيرات بالساعات للرحلة الواحدة، وقمت بإجراء جولات لجميع الورش للتعرف على الاحتياجات المطلوبة، سواء توفير قطع الغيار اللازمة أو الإسراع فى تنفيذ العمرات والصيانة المطلوبة للجرارات بورش «أيرماس» للدفع بها فى التشغيل، وقمنا بإجراء العمرات بأنواعها المختلفة لأسطول جرارات هيئة السكك الحديدية بمعدل نحو 30 عمرة كل شهر للجرارات ما بين جسيمة ومتوسطة وخفيفة، والتعاقد مع إحدى الشركات الأجنبية لتوريد 100 جرار، إضافة إلى قطع غيار لـ«81» جراراً أخرى، وكانت هناك خطة للدفع بـ«100» جرار أخرى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لتجديد أسطول هيئة السكة الحديد، بالإضافة إلى تحسين العربات المطورة الخاصة بأسطول السكة الحديد للمحافظة على كفاءة قوة الجر للقاطرات لانتظام حركة القطارات مع وضع برنامج لتدريب المهندسين والعاملين بالورش بشكل مستمر لمعرفة الجديد فى هذا المجال المهم.
«شوشة»: اقتحمت مشاكل مزمنة.. وأديت عملى بالشكل المطلوب.. وسأتواصل مع رئيس الهيئة الجديد
هل التقيت رئيس الهيئة الجديد لعرض خطط الهيئة لاستكمال مشروعات التطوير؟
- عملنا معاً طوال الفترة التى توليت فيها المسئولية، لأنه كان يعمل نائباً للتشغيل، وسأتواصل معه فى عدة جلسات لاستكمال مشروعات تطوير الهيئة.
ما أسباب وقوع حوادث القطارات؟
- الهيئة لم تمتد إليها يد التطوير منذ فترة طويلة وتحتاج إلى موارد مالية ضخمة لتنفيذ خطط التطوير ورفع معدلات الأمن والسلامة بالمرفق، وبدأنا العمل بشكل متواز فى كل العناصر التى تؤدى إلى تحقيق ذلك من خلال خطة وضعتها وزارة النقل وتنفذها الهيئة، منها الاهتمام بالعنصر البشرى ورفع كفاءته من خلال برامج التدريب مع استكمال مشروعات تطوير المزلقانات الشرعية للحد من وقوع الحوادث التى تتسبب بها، بالإضافة إلى غلق المعابر غير الشرعية، وتم إغلاق معظمها بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمحليات، وهى كانت السبب الرئيسى فى وقوع حوادث القطارات على خطوط الهيئة بالوجهين القبلى والبحرى، وعلى الرغم من أن الأهالى كانوا يقومون بإعادة فتحها مرة أخرى فإننا كنا نغلقها بصفة مستمرة، وقمنا أيضاً باستكمال تنفيذ أعمال مشروعات كهربة الإشارات على الخطوط لاستكمال عناصر تطوير المنظومة لرفع معدلات الأمان والسلامة والحفاظ على معدلات التشغيل.