طبق كشرى غيّر حياة «تيتو»: «الغربة علمتنى كتير»
«تيتو» فى مطبخ منزله بأمريكا
عمره كان 25 عاماً عندما هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حينها لم يكن له صحبة ولا معارف، بمرور الوقت بدأ يحن للأكل المصرى، رائحته وطعمه، وما صعَّب عليه الأمر أن زوجته أمريكية ولا تجيد الطبخ، حبه للكشرى كان نقطة تحول فى حياة عمر تيتو، الذى زادت شهرته فيما بعد باسم «الشيف تيتو»: «فى يوم قمت دوّرت علی وصفة الكشرى وقلت لازم أطبخه، وعملته فعلاً بس طلع حراق شوية، لكن عجب مراتی وأهلها جداً.. وطلبوا منی إنى أعمل أكل مصری كل ما ييجوا عندى».
من الكشرى إلى أكلات مصرية أخرى، بدأ «تيتو» فى الانطلاق نحو الطهى ونجح فى عمل المكرونة بالباشميل، وامتدت هوايته إلى أكلات شعبية لدول أخرى كإيطاليا والصين وإسبانيا والهند: «بقيت شاطر جداً فى الأكل، وباطبخ يومياً فى البيت، وأجيب أكل للشغل معايا كمان».
الطبخ أصبح هواية «تيتو» التى اكتشفها مؤخراً، فلم يكن يتوقع يوماً أن يجيد الطهى بهذه المهارة: «أصل المكونات والمقادير لازم تكون مظبوطة والتفاعل بينهم لازم يكون مقبول، وده مش أى حد يقدر يعمله إلا إذا كان موهوب»، آمن كثيراً بالمثل القائل: «الحاجة أم الاختراع»، ويحكى دائماً لمن حوله: «أصل لو كان فيه حد بيطبخ لی ويعمل الأكل ماكنتش هعرف إنى موهوب».
حلمه هو افتتاح مطعم يضم أكلات تحمل ثقافات لشعوب مختلفة، لكن عمله كمدير إدارة الجراحة والتعقيم بمستشفى نيوجيرسى يأخذ الكثير من وقته: «لكننى عملت جروب علی الفيس بوك للطبخ اسمه أكلات الشيف عمر تيتو مباشرة من أمريكا، وباشارك الناس وبعلّمهم وصفات مختلفة، ده غير إن ناس كتير فى أمريكا ومن دول مختلفة بيسألونى عن طريق عمل أكلات مختلفة خاصة المصرى».
مؤخراً، بدأ فى زراعة بعض أنواع الخضراوات بنفسه، لاستخدامها فى الوجبات التى يطهوها: «الجنينة اللی ورايا فی البلكونة دی بجيب الخضار الأورجنك منها، زى الطماطم والخيار والكوسة والفلفل الأخضر والكسبرة والنعناع».