جزر «البحر الأحمر» الساحرة مشروع سياحى عملاق ينتظر الانطلاق
جزر «البحر الأحمر»
كنوز مصر الطبيعية لا حصر لها، هى فقط تبحث عن مكتشف يخرجها إلى النور، ويصلها بحركة السياحة العالمية. «الوطن» تكشف فى هذا الملف ملامح المشروع المقبل لحكومة المهندس شريف إسماعيل، ممثلة فى وزارة البيئة، لاستغلال عدد من الجزر الطبيعية الساحرة الواقعة جنوب شرق البحر الأحمر، داخل نطاق محمية «وادى الجِمال»، ضمن منظومة السياحة البيئية، حيث تستعد الوزارة لإطلاق مشروع جاذب لشرائح معينة من السائحين، مستعدة للإنفاق بسخاء مقابل المتعة والطبيعة الخلابة التى تنتظرهم فى مصر.
ويكشف الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن خطة الإدارة المتكاملة لمشروع السياحة البيئية فى «أرض الجمال»، سيجرى تنفيذها قريباً، وستتضمن جولات للسائحين فى الجزيرة المشهورة بوجود سلاحف التعشيش البحرية فيها، وطيور مدهشة وشعاب مرجانية تضم أسماكاً جميلة الشكل مع ممارسة الغطس، و«السنوركلنج».
خطط لتطوير «محميات طبيعية».. وبرامج لجذب السائحين للغوص مع الحيتان.. ورحلات سفارى وزيارة مواقع أثرية
فريق عمل «الوطن» انتقل إلى موقع المشروع المنتظر، ليقف على الموارد المختلفة الموجودة فى المنطقة، وعناصر الجذب التى قد يمثلها للسائحين، وذلك ضمن تقارير رسمية تؤكد عدم تدهور سياحة الغطس فى مناطق قريبة من منطقة المشروع، رغم الانخفاض الكبير فى تدفق السائحين الذى شهدته مصر فى السنوات الماضية.
وكان لافتاً فى جولتنا بالمحمية وشواطئها وظهيرها الصحراوى، تلك الطبيعة المدهشة التى تتميز بها، حيث مياه الشاطئ الشفافة والشعاب المرجانية والأسماك التى تظهر تحت صفحة الماء، والأمان الذى تمتاز به رياضات السباحة والغطس فى منطقة «أرض الجمال» التى تعد بلا جدال «مالديف الشرق الأوسط» وقطعة من الجنة على أرض مصر، إلى جانب بيوت دلافين «هاواى» فى منطقتى «سمداى» و«سطايح، حيث يتقافز 100 دولفين يومياً منطلقة من المياه إلى الهواء الطلق لمداعبة الزوار والسائحين، وفى صحراء الوادى تكاد الجبال المكسوة بالأعشاب الخضراء والأشجار تنطق من فرط الجمال، ونوبات المطر فى «الخريف والشتاء» تضيف لمسة سحرية لتلك البقاع المتميزة بخلاف آثار التاريخ القديم التى ما زالت محفورة بين الجبال وتكشف طرق التجارة التاريخية الرابطة بين وادى النيل والبحر الأحمر.