سياسيون: «الإخوان» فى حالة ذعر يبحثون عن مخرج لدى الدول الأجنبية
قال عدد من الخبراء السياسيين إن لقاء تنظيم الإخوان مع وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكى مشبوه، وإن قيادات التنظيم تسعى لمثل تلك اللقاءات للبحث عن الخروج الآمن الفترة المقبلة من خلال اتصالها بعدد من الدول التى تريد الاستقرار فى مصر، وقالوا إن الإخوان فى حالة ذعر فى الوقت الحالى خوفاً من عودتهم جماعة محظورة مرة أخرى.
وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الحقوقية، إن الإخوان يعيشون الآن حالة ذعر ولذلك يبحثون عن مخرج لهم ومن ثم يستنجدون ببعض الدول الأجنبية والعربية لكى يجدوا لهم مخرجاً من هذه المحنة، مضيفاً أن الإخوان كانوا ينتقدون استقواء منظمات المجتمع المدنى بالمنظمات الدولية مثل منظمة العفو وغيرها والآن هم يستقوون بدول، محاولين البحث عن مخرج، فى حين أن هذه الدول حريصة فى النهاية على استقرار مصر أكثر من حرصها على الإخوان.[SecondImage]
وأضاف إبراهيم أن الحلول هى فى الداخل وليس فى الخارج والتسوية تجرى فى الداخل عقب محاكمات عادلة لكل من ارتكب أى جريمة ضد المصريين، والإخوان يحاولون الخروج من عنق الزجاجة ولكن عليهم أن يدركوا أن لقاءات أشتون وبيرنز لن تقدم لهم شيئاً لأن سقف مطالبهم عالٍ جدا وهو عودة مرسى للحكم، وهذا مستحيل، ما يعنى أن أى تفاوض سيدخل فيه الإخوان على هذا الأساس لن يحقق أى تقدم فى إطار حل الأزمة، خصوصاً أن المطالب القانونية على الجانب الآخر تطالب بحل تنظيم الإخوان وحل حزب الحرية والعدالة ومحاكمة قياداتهم.
وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز يافا للدراسات، إن «الإخوان» تستقوى بالخارج فى الفترة الحالية من أجل البحث عن الخروج الآمن فى المرحلة المقبلة وعدم عودتهم مرة أخرى إلى جماعة محظورة من قبل السلطات، واصفاً المبادرة التى اقترحها بيرنز بالتدخل المباشر فى شئون مصر الداخلية، معرباً عن تعجبه لزيارة بيرنز لمصر للمرة الثانية دون داعٍ.
وأضاف مدير «يافا» أن المصالحة يجب أن تكون بين كل الطوائف لكن الأمور المتعلقة بالاتهامات القانونية لا علاقة لنا بها ولا نتدخل فيها، واعتبر أن الشعبية التى بناها الإخوان على مدار 80 عاماً اكتسبوها من الاضطهاد الذى تعرضوا له من حكومات متعاقبة، فيما كشفوا ضعفهم وغطرستهم خلال عام قضوه فى السلطة.
وأوضح أن الشعب المصرى لن يسمح بتدخل أى دولة فى تحديد مصيره بعد الآن، وأنه لن يرضخ لأى ضغط خارجى من أجل توفير الخروج الآمن لقيادات الإخوان، قائلاً: «لا تسامح مع من تورط فى أعمال عنف خلال المرحلة الماضية، وإن الكلمة الآن للقضاء».