باسم سمرة: ظهورى فى «هروب اضطرارى» هديتى لـ«السقا وكرارة»
باسم سمرة
شارك الفنان باسم سمرة فى موسم عيد الفطر الماضى بفيلم «عنتر ابن ابن شداد» مع النجم محمد هنيدى، إلى جانب ظهوره كضيف شرف فى فيلم «هروب اضطرارى» مع أحمد السقا وأمير كرارة، وذلك بعد غيابه عن ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام. وكشف «باسم» لـ«الوطن» عن تفاصيل دوره فى مسلسل «الدولى»، الذى كان مقرراً عرضه فى موسم رمضان الماضى، كما تحدث عن تجربته فى فيلم «18 يوم» الذى تدور أحداثه عن ثورة يناير، ورد على الانتقادات التى وجهها له البعض بشأن الألفاظ التى أطلقها خلاله، فضلاً عن مشاركته فى موسم العيد بفيلم «عنتر ابن ابن شداد».
أتمنى تجسيد شخصية «صياد» من «الوراق».. وأعمل سائقاً لسيارات النقل الثقيل فى «الدولى».. والمسلسل يتناول معاناة الغربة
■ اعتدت الوجود فى موسم رمضان بعمل درامى.. فما شعورك بعد خروج «الدولى» خارج سباقه؟
- «الدولى» كان مقرراً عرضه فى رمضان، لكن حدثت مشكلات فى التوزيع قبل بداية الموسم، وأعتقد أن قناة الحياة والمنتج محمد فوزى يستطيعان توضيح هذه النقطة، لكنى لم أحزن فهذه أمور تسويقية، وربما الأفضل لـ«الدولى» عرضه خارج الموسم بعيداً عن الإعلانات والبرامج وزحام المسلسلات الشديد، وأتمنى أن يكون حظه أفضل ويحقق مشاهدة أكثر مما كنا نتوقعه، فهذه المرة الأولى بالنسبة لى التى أخوض فيها تجربة العرض خارج الموسم، ومن خلال المشاهدة سوف أستطيع تقييم فكرة إذاعة المسلسل خارج رمضان.
■ كيف استعددت لدور سائق نقل دولى؟
- قصة المسلسل أعجبتنى، فهى للكاتب ناصر عبدالرحمن، وعرضه على محمد فوزى، فتحمست للعمل وتدربت على القيادة لفترة طويلة فى شركة لسيارات النقل، واستعددت للدور من خلال بروفات وورش عمل مع محمد النقلى، مخرج المسلسل، واستمتعت بالعمل جداً، خصوصاً أننى أعمل مع فريق تمثيل رائع وكلهم نجوم، ومن بينهم الفنانة رانيا يوسف، وأحمد وفيق، وأحمد فتحى، وسهر الصائغ، وفراس سعيد، ومحسن منصور، وعلاء مرسى، وكلهم شخصيات سعدت بالعمل معهم جداً، ولا أرغب فى نسيان أحد، خصوصاً محمد نجاتى وريم البارودى، وإن شاء الله سيكون عملاً ناجحاً جداً.
■ ما الذى جذبك فى قصة المسلسل.. لا سيما أنها تتحدث عن حياة بعض سائقى النقل الدولى؟
- فكرة قيادة سيارات النقل، والحدوتة كلها، والحديث عن الغُربة، وطموح الناس دائماً يرتبط بفكرة السفر لجنى الأموال، وبعد السفر يتفاجأ الشخص بأن العمر ضاع وضاعت معه اللحظات الحلوة، فالمسلسل يتحدث عن الغُربة داخل البلد وخارجها، وناصر عبدالرحمن كتب السيناريو بطريقة جذابة فتحمست له منذ البداية.
■ هل استعنت بنماذج حية لمغتربين للتعرف على حياتهم ولمساعدتك فى أداء الشخصية؟
- كل المصريين عانوا فى أواخر السبعينات من مشكلات السفر فى السعودية ومعظم البلدان العربية، فستجدين من تدهورت صحته نتيجة تناول مياه غير نظيفة، ومنهم من لم يتزوج، وآخرون خسروا أموالهم، فهناك حكايات كثيرة واجهت معظم المصريين.
فيلم «عنتر ابن ابن شداد» حقق ردود فعل رائعة.. وأعتز بتجربتى فى «18 يوم».. وألفاظى تعبر عن سلوك الشارع
■ معظم أعمالك تُحاكى مشكلات المجتمع.. هل تتعمد اختيار أدوارك بناءً على ذلك؟
- أتعمد شيئاً واحداً هو الاختلاف، بمعنى لا يمكن أن أقدم بعد «ذات» مسلسلاً سوى «بين السرايات»، وكذلك لا يمكن تقديم بعد «بين السرايات» سوى «الكيف»، فبعد كل عمل أتخذ قرارى بالاختلاف فى الموضوع، وأحارب من أجل ألا أنحصر فى نمط واحد، وهذا ما أفعله سواء فى السينما أو الدراما، وأحرص على عدم تكرار نفسى فى أكثر من عمل، وأخشى من النمطية، فالتنوع مهم بالنسبة لى حتى لا أمل أنا أو المتلقى.
■ هل مشاركتك فى السينما عوضت غيابك عن الدراما الرمضانية؟
- ظهرت كضيف شرف فى «هروب اضطرارى» بناءً على طلب محمد السبكى، وقبلت كهدية لصديقىّ أحمد السقا وأمير كرارة، وداخل الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم، وللأسف لم أشاهده حتى الآن لكن سمعت عنه ردود فعل إيجابية كثيرة.
لكن الفيلم الذى سعدت بمشاركتى فى بطولته هو «عنتر ابن ابن شداد» مع الفنان محمد هنيدى، وردود الفعل كانت أكثر من رائعة، فدخلت الفيلم مع العائلة وسعدوا به كثيراً، الفيلم كوميدى، ومحمد هنيدى قدم دوراً مختلفاً، فهو كوميديان يحبه كل الناس، وبالنسبة لى الدور كان مختلفاً فلا أحصر نفسى فى دراما أو تراجيدى فقدمت كوميدى أيضاً، والتجربة الأولى مع «هنيدى» كانت ناجحة جداً.
■ على الرغم من ذلك تعرّض الفيلم لانتقادات عدة.. ونُقاد وصفوه بـ«كوميديا مُستهلكة» والدليل عدم تحقيقه لإيرادات عالية.. فما تعليقك؟
- بالعكس أعتقد أن الفيلم حقق إيرادات كبيرة، وحقق صدى جيداً فى الدول العربية، ومن حق النُقاد أن يتحدثوا عن الفيلم، فمن يعجبه سيدخله، ومن لا يعجبه لن يدخله.
■ ما تعليقك على تسريب فيلم «18 يوم» مؤخراً على مواقع الأفلام واليوتيوب؟
- لم أستغرب من توقيت تسريب الفيلم، لكن لا أعرف لماذا لم يتم عرض الفيلم منذ فترة كبيرة؟ فهو أنتج منذ عام 2011 ولا أجد تفسيراً لذلك، وهذا الفيلم شارك فى مهرجان كان السينمائى، وأيضاً شارك فى مهرجان بدبى، ولقى استحسان الجمهور، والفيلم يحكى عن كل السلبيات التى قد تكون أدت إلى الثورة من بطالة وعنف، فهو 10 أفلام كل منها مدته 10 دقائق تقريباً، وبداخله كل نجوم الوسط السينمائى من ممثلين ومخرجين ومصورين، اشتركوا معاً لتقديم فيلم يحكى عن فترة الثورة، وكان لدى البعض شعور بأنه لن يكون هناك فن مرة أخرى وسط انهيار الدولة، لذلك اجتمع الجميع بحماس ولم يتقاضَ أحد جنيهاً عن الفيلم، وليس لدى فكرة عن مصدر تسريبه، لكننى سعيد بطرحه على الإنترنت لأنه يتحدث عن السلبيات، التى أدت إلى أن يفجر الناس ثورة وينزلوا الميدان.
■ انتقدك الجمهور فى تعليقاتهم حول مشهد تتفوه فيه بألفاظ خارجة خلال أحداث الفيلم.
- الفيلم يتحدث عن فترة كان يتم فيها استخدام العنف والإكراه والتعذيب، أما الألفاظ فأعتقد أنها تُقال فى الشارع وليس الأقسام أو السجون فقط، وفيلم «18 يوم» يتحدث عن نمط مختلف كنا نعيشه تلك الفترة، ففى بداية الفيلم أقول لأحد المعتقلين «انسى اسمك إيه، انت اسمك 1919» فيخضعه لعملية تغييب عن الواقع وغسيل مخ، فهو يسب 1919 وليس الشخصية، وصعوبة الفيلم أن مدته قصيرة، لذلك يجب أن توصل المعنى بشكل حاد ومباشر، ولا تهتم بالمشاعر أو الألفاظ قدر الاهتمام بتوصيل المعنى، والأفلام الأجنبية طوال الوقت تتضمن شتائم لكننا لا نتحدث عنها.
■ رغم الانتقادات لو عاد بك الزمن ستقدم نفس الشخصية أم ستشعر بالندم؟
- «18 يوم» من الأفلام التى أعتز بها، وهو يحكى فترة كانت وما زالت موجودة، فمنهج الشرطة لم يتغير بين ليلة وضحاها، والإكراه والعنف ما زال يحدث، والدليل أحداث الوراق، فبدلاً من تهدئة الأوضاع قتلوا شخصاً، ولو عدنا لـ2011 سأقدم ثلاثة أفلام مثله، فلا أرى أننى قدمت شيئاً خطأ.
■ بمناسبة الحديث عن أحداث جزيرة الوراق.. ما تعليقك عليها؟
- مأساة بالطبع، فهناك أناس تعيش داخل الجزيرة منذ سنوات طويلة، وفى الصباح يستيقظون على أشخاص يهدمون منازلهم بعنف، وإلى أين يذهبون؟ فمنذ البداية كان يجب الجلوس معهم والتفاوض فى طرق خروجهم وتعويضهم، ولكن يصل الأمر إلى منع أسطوانات الغاز من الدخول إليهم، والطعام وهكذا، فهذه طريقة خاطئة للتعامل مع المشكلة، فلست ضد إقامة مشروعات استثمارية، لكننى ضد ترويع ومحاصرة الناس، وأتمنى تقديم شخصية صياد يعيش فى جزيرة الوراق ولديه منزل صغير يسعى البعض لهدمه.
■ قدمت مجموعة مختلفة من الأدوار.. هل هناك شخصية تشعر بأنك لم تقدمها حتى الآن؟
- أحب المصريين وتاريخ الفراعنة، وأتمنى أن يكون هناك إنتاج ضخم لكنه حلم صعب التنفيذ، فهو سيحتاج إلى إنتاج وميزانية ضخمة، أتمنى تجسيد دور الفلاح البسيط الذى يُعانى من مشكلات الفقر والزراعة والمياه، فأتمنى تقديم هذا الدور لأننى لم أقدمه من قبل سوى فى فيلم روائى قصير لأسامة أبوالعطا، لكنه كان قصيراً وكنت بحاجة لمساحة أكبر.
باسم سمرة ومحمد نجاتى وريم البارودى