ماكينات المترو المعطلة «مخزن كوبيات وأطباق وحامل شنط»
صورة أرشيفية
على مقربة من ماكينة تذاكر المترو، ومن الناحية التى تخرج منها التذكرة، أدخل شاب نحيل يده فى الماكينة على مهل، ثم أخرجها بدقة متناهية ممسكاً رغيف خبز تفوح منه رائحة الطعمية، ليقضم قطعة صغيرة، معيداً الرغيف إلى مكانه مرة أخرى، مشهد صغير يُجسّد حالة ماكينات التذاكر القديمة والمزمع تغييرها، وفقاً لتصريحات وزير النقل.
غالبية الماكينات فى محطة شبرا الخيمة لا تعمل، كحال كثير من المحطات داخل المترو فى الخط الأول والثانى، مما كان سبباً فى إقامة باب حديدى إلى جوار الماكينات، لخروج الناس منها بسلاسة، لكن إحدى تلك الماكينات تحولت إلى مخزن صغير للطعام والشراب والأطباق والأكواب والملاعق: «أهو بدل ما نحط الحاجة على الأرض بنحطها هنا، كده كده الماكينة بايظة، فبنستغلها إحنا»، قالها أحد أفراد الأمن الذين وقفوا لتنظيم دخول وخروج الأفراد، مشيراً إلى أنه يعلم أن تلك الماكينات ستتغير عما قريب «ده مكن خلاص راحت عليه، لكن الجديد هيبقى حاجة مفتخرة».
«بسام»: «مش مشكلة القديم المهم الجديد مايبوظوهوش»
بسام محمد، أحد ركاب المترو يومياً، شاهد على ممارسات الأمن مع ماكينات التذاكر، يرى أن زيادة سعر التذكرة إلى الضعف فى مارس الماضى، كان من شأنه تجديد الماكينات، لكنه حتى الآن لم يتم التجديد إلا بمحطة جمال عبدالناصر: «فى الأول كانوا مغطيينها بكارتون، وماكانتش شغالة، دلوقتى اشتغلت، ولما نشوف هيعملوا إيه مع الباقى»، قالها الشاب، مشيراً إلى أن بعض العاملين فى المترو يستخدمون الماكينة للجلوس عليها، أو لوضع حقائبهم عليها: «مش مشكلة القديم، لكن الجديد لما ييجى ياريت مانلاقيش التصرفات دى موجودة».
يقف العاملون فى المترو أمام واحد من المخارج، بما لا يسمح بالخروج منها، بينما يُلملم من الخارجين التذاكر بمحطة العتبة، وهو المشهد الذى يراه «محمد»، أحد العاملين بتلك المحطة، طبيعياً وموجوداً فى كل المحطات، بينما وضع العاملون فى محطة الدقى قطعة من الكارتون على المكان المخصص لإدخال التذكرة.