بالفيديو| رحلة «التين» من أبوزعبل إلى «السريحة».. نحن نحصد «الشوك»
"تسجيلي" .. رحلة "التين" من أبوزعبل إلى "السريحة"
فى أشد أيام السنة حرارة تخرج تلك الثمرة، مشكِّلة حلقات صفراء كأنما تتوج النبتة الصبارية، وفى أرض رملية مترامية باتساع البصر، يعمل العشرات طيلة السنة فى زرع ومتابعة التين الشوكى، وما إن يبدأ شهر يوليو حتى تظهر عربات التين الصغيرة فى كل ميدان وشارع وحارة، وينطلق النداء التقليدى «أبو الحلاوة يا تين» جاذباً الأطفال والكبار على حد سواء، ثم يختفى فجأة فى أقل من 60 يوماً.
تحت أشعة شمس يوليو وأغسطس يجلس الرجال لقطف «ثمراته» وطرحها للبيع
فى الصباح الباكر تنطلق العربات الصغيرة صوب أبوزعبل، تلتقى هناك بعربات أكبر حجماً تحمل «عدايات» التين الشوكى، فتشترى منها الكم المطلوب ثم تعود إلى أماكن متفرقة توزع منها على صغار السريحة، عملية صباحية مستمرة طيلة شهرى يوليو وأغسطس، يذهب ربحها إلى أكثر من جهة، بدءاً من المزارع والعمال الذين معه، وكبار التجار وباعة التجزئة والسريحة. رحلة طويلة تبدأ بـ«ضلع» يغرس فى الرمال، وانتظار 8 أشهر مع المتابعة حتى يتحول الضلع إلى شجرة كاملة، ثم تطرح ثمرتها مليئة بالشوك، وتحت أشعة الشمس يجلس الرجال لقطف الثمار، لا تغنى عنهم القفازات من الشوك شيئاً، فتدمى أيديهم أحياناً وتصيب وجوههم، وشيئاً فشيئاً يعتادونها، ورغم المشقة فإن زراعة التين الشوكى وبيعه أمر ورثوه أباً عن جد، متمنين أن تستمر زراعة الأرض رغم المشاكل التى يواجهونها من تعدٍ على الأرض، وارتفاع أسعار الكيماويات.