استطلاع «التموين» عن «حذف وإضافة سلع» يثير مخاوف وتساؤلات المواطنين
صورة أرشيفية
تباينت ردود فعل المواطنين بعد إعلان «وزارة التموين والتجارة الداخلية»، مؤخراً، نيتها إجراء استطلاع رأى بين المستفيدين من السلع التموينية، لإضافة سلع وإلغاء أخرى، وما قالته مصادر عن عزم الوزارة إلغاء «شاى الأسرة» من قائمة السلع التموينية، حيث طالب البعض بأن يتم توفير السلع الأساسية أولاً قبل أن تبدأ الوزارة فى حذف أو إضافة سلع أخرى، فيما رحب آخرون بالإجراء، مشيرين إلى أنه سيوفر لهم خيارات أكثر.
وقالت سهير عبدالعزيز، ربة منزل من سكان حدائق المعادى: «الحكومة وإن كانت زادت قيمة الدعم إلى 50 جنيه للفرد، إلا أن كميات السلع قلت، ومش دايماً متوفرة، ودلوقتى بيغصبونى آخد بكل بطاقتى زيت أو رز، ولما أقول عاوزة سكر، البياع يقول لى مفيش، وفى الآخر كل كام شهر يدينى 5 أكياس، يعملوا إيه دول مع أسرة 7 أفراد؟ وإزاى هيضيفوا سلع وهما مش عارفين يوفروا السلع الأساسية أصلاً؟!». وعن حذف «شاى الأسرة»، أضافت: «حذف الشاى مش هيأثر معايا فى حاجة، أنا عاوزاهم يوفروا كل مستلزمات التموين، وأنا على قد فلوسى أختار اللى يكفينى، وميجبرونيش آخد حاجة».
«سهير»: إزاى هيضيفوا وهما مش عارفين يوفروا السلع الأساسية أصلاً؟!.. و«عصام»: إحنا الكسبانين لكن بلاش يلغوا «الشاى»
«أسعار سلع التموين أغلى من بره، بس أنا مضطرة آخد من التموين عشان ده حقى أنا وعيالى على الحكومة»، بتلك الكلمات بدأت بدرية شوقى، إحدى سكان حى البساتين، حديثها، قائلة: «أنا أرملة وأعول أربعة أبناء، ومش عاوزة غير أساسيات البيت، والباقى لما أعوزه أبقى أشتريه من بره، هعمل إيه بالكلور والصابون، وأنا معنديش اللى يأكل العيال»، ولم يختلف الحال كثيراً عند جارتها، «أم محمود»، التى طالبت الحكومة بتوفير السلع الأساسية وعلى رأسها الزيت والسكر، وقالت: «لما بروح أصرف التموين بتاع الشهر مش بيدونى اللى عاوزاه، وأوقات كتير بيخلونى آخد حاجات تانية زى المكرونة، وبتكون قديمة ومتخزنة بقالها فترة، وسعرها أعلى من بره»، وأكدت «أم محمود» أنه يجب على الحكومة أن تترك للمواطنين حرية اختيار السلع التى يحتاجونها، وأن تلتزم بتوفير السلع كلها، وعن رأيها فى نية وزارة التموين إضافة أو حذف بعض السلع، قالت: «أهم حاجة إنهم ما يجوش جنب الزيت والسكر، لأنهم خط أحمر».
أما عصام محمد، سائق نقل بحى دار السلام، فيقول: «أكتر حاجة باخدها من التموين الزيت والسكر، ولو فيه إضافات تانية يبقى الحمد لله رضا من ربنا، وهنصرفها طبعاً»، وتابع الرجل الخمسينى: «مش منطقى لما يقولوا هيزودونا سلع، نعترض، لأن إحنا اللى هنستفيد»، ولكنه عاد ليقول: «لكن كله إلا الشاى، مينفعش يلغوه من البطاقة، أنا شغال ليل نهار على الطرق، وسط زن العربيات والزحمة، ولما أتعب وأصدع كوباية الشاى هى اللى بتساعدنى أكمل».