«رايتس ووتش» تطالب السلطات بوقف استخدام الرصاص الحى
نددت منظمة هيومان رايتس ووتش، بمقتل 74 من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، فى اشتباكات مع قوات الأمن المركزى، بالرصاص فى الرأس أو الصدر، بعد ساعات من إعلان الرئيس المؤقت، عدلى منصور، أن الدولة يجب أن تظهر للجميع هيبتها وتتدخل بكل حسم وحزم، مطالبة السلطات بوقف استخدام الرصاص الحى فى فض الاعتصامات.
وقالت المنظمة الحقوقية الأمريكية، إن المتظاهرين تعرضوا للقتل بالرصاص على مدار فترة لا تقل عن 6 ساعات، فى أثناء اشتباكات مع قوات الأمن المركزى على أحد الطرق الرئيسية بالقاهرة، مشيرة إلى أن أفراد المستشفى الميدانى، قالوا للمنظمة: «أغلبية إصابات الرصاص فى الرأس والعنق والصدر، وإن زاوية الطلقات النارية تدل على إطلاقها من أعلى». وطالبت «رايتس ووتش» السلطات المصرية بتوجيه أمر فورى بإنهاء استخدام الذخيرة الحية إلا فى حالات الضرورة القصوى لحماية الأرواح.
وأوضحت المنظمة، حسب 7 شهود، ومقاطع الفيديو التى راجعتها، أن الاشتباكات بدأت بين مؤيدى مرسى والشرطة المصحوبة برجال فى ثياب مدنية فى نحو 11 مساءً، عند اقتراب مؤيدى مرسى من مَنزَل كوبرى 6 أكتوبر المؤدى إلى طريق النصر.
وقال طبيب كان يرافق المتظاهرين: إن الشرطة، فى صحبة رجال بثياب مدنية وعربات مدرعة تابعة للشرطة، كانت تحت الكوبرى وأطلقت الغاز المسيل للدموع فى البداية على الحشود حين اقترب المتظاهرون إلى مسافة 200 متر تقريباً، وتلى هذا مناوشة بين المتظاهرين والطرف الآخر، دامت نحو ساعتين، أشعل مؤيدو مرسى فيها النار فى السيارات وألقوا بالحجارة، بينما أطلقت الشرطة الخرطوش والغاز المسيل للدموع من موقعها قرب الكوبرى، مضيفا: «بعد نحو ساعتين بدأ إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين من موقع مرتفع، وربما يكون بمبنى قريب».
وأضاف أن إطلاق النيران المميتة لساعات متواصلة ليس الرد المناسب على مدنيين يقذفون الحجارة وعبوات الغاز المسيل للدموع فى الأساس، وإذا كانت هذه فكرة القيادة الجديدة على الرد القانونى فإنها تلقى بظل شديد القتامة على الأيام المقبلة.