الأردن يدعو إسرائيل لفتح المسجد الأقصى فورا
أيمن الصفدي
دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم، إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين "فورا ومن دون أي إعاقات"، محذرا من أزمة يصعب تطويقها.
وأكد الصفدي، خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الأسيوية في المملكة، أن إسرائيل تمتلك إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها، وعليها أن تقوم بفتح المسجد الأقصى كليا ومن دون أي إعاقات.
وأوضح الوزير: احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة.
وأضاف أن المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين.
وحذر الصفدي، من استمرار التوتر والتصعيد والذي من شأنه تعميق اليأس، وزيادة فرص استغلال المتطرفين له لتصعيد الموقف وتهديد الأمن والاستقرار.
ودعا الوزير، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل على إنهاء الاحتقان في الأقصى.
كما دعت الحكومة الأردنية، الجمعة، إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، وفتح تحقيق فوري وشامل في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
وتأتي تصريحات الصفدي، وسط صدامات مستمرة منذ أيام قرب باحة الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها إسرائيل للدخول إلى الأقصى تشمل الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن.
وفرضت السلطات الإسرائيلية التدابير بعد قرارها غير المسبوق بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين بعد هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب إسرائيل، الجمعة، ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية، السبت، وبقى المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الأحد عندما تم فتح اثنان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الاسلامية الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، أن مصلين فلسطينيين أدوا الصلاة داخل الأقصى، لكنها لم تحدد عددهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل موجة عنف تسببت منذ الأول من أكتوبر 2015 بمقتل نحو 283 فلسطينيا، و44 إسرائيليا، وأميركيين، وأردني، وأريتري، وسوداني، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس".