«إخوان بلا عنف» ترفض لقاء مكتب الإرشاد.. وتحمّل أعضاءه مسئولية الدماء
رفضت حركة «إخوان بلا عنف» قبول الدعوة للقاء أعضاء مكتب الإرشاد لمناقشة الأحداث الراهنة احتجاجاً على سقوط العشرات من شباب التنظيم وإصابة المئات نتيجة ما وصفته بالتصرفات غير المسئولة الصادرة عن تلك القيادات التى تتخذ سياسة العناد والكبر منهجاً لها دون النظر إلى حرمة دماء شباب الإخوان أو المصريين جميعاً.
وقال أحمد يحيى، المنسق العام للحركة: «لم ولن نتفاوض على جثث أبناء التنظيم التى يجرى اتخاذهم دروعاً بشرية لحماية تلك القيادات التى تجردت من كل القيم وتعاليم الدين الحنيف، وأن الهدف الحقيقى من وراء الدعوة للقاء، لإظهار أنه لا توجد انشقاقات داخل التنظيم».
وأضاف لـ«الوطن»: نناشد كل أعضاء التنظيم بالتخلى عن المضى قدماً فى سياسات نابعة من تحريض أسود من قيادات سارت على نهج الجماعات المتشددة.
ونددت الحركة بأحداث العنف التى حدثت فجر أمس، بطريق النصر التى أسفرت عن مقتل وإصابة المئات التى تعبر عن إصرار قيادات التنظيم على الزج بأبنائها فى معارك دموية الغرض منها إحداث انشقاقات داخلية والعمل على إحداث فوضى خلاقة.
وتابع يحيى: نناشد الداخلية ووزارة الدفاع ضبط النفس فى التعامل مع أعضاء وشباب التنظيم، لأنهم من نسيج هذا الوطن ولا يبغون إلا رفعة شأن هذا الدين، والزج بهم فى معارك لخدمة المصالح السياسية الذاتية لمصلحة قيادات التنظيم.
وطالبت الحركة شباب الإخوان بالرجوع لمنازلهم حقناً للدماء وقالت الحركة فى بيان لها: «رأينا جميعاً حشوداً خرجت الجمعة الماضى، وفوضت الجيش والشرطة بالقضاء على الإرهاب، فلماذا تغفلون هذه الحشود؟ أنتم لستم إرهابيين، ولكن قيادات التنظيم انحرفت عن السبيل، وأقحمت الجماعة فى العنف، إلى متى ستتمسكون بالطاعة العمياء، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، الوطن يناديكم بالرجوع لأحضانه فلبوا النداء، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».