العثور على جثتي زوجين خرجا لحلب الأبقار متجمدين بعد 75 عاما من البحث
نهر "Tsanfleuron" الجليدي
اختفى رجل كان صانعا للأحذية هو وزوجته، منذ الحرب العالمية الثانية ولم يظهر لهما أثر طوال 75 سنة من بحث عنهما متواصل، إلى أن ظهرا كجثتين مجمدتين قرب المنتج المجاور لنهر "Tsanfleuron الجليدي.
وكان عامل بمنتجع Les Diablerets للتزلج في منطقة مرتفعة بجبال الألب 2615 مترا، عثر على جثة الرجل والمرأة اللذان خرجا لإطعام وحلب أبقارهما في أحد مروج Valais بالجنوب الغربي السويسري، إلا أن الزوجين اختفيا تماما، تاركين على الأرض 5 أبناء وبنتين، أكبرهم سنا كان في طريقه إلى عمر المراهقة، حسب صحيفة "le matin".
الابنة الكبرى دومينيك، البالغة 86 حاليا، كان عمرها 11 عاما حين اختفى والداها، وتحدثت إلى الصحيفة السويسرية، وذكرت أنها اضطرت للاعتناء بمعظم أشقائها الصغار بعد اختفاء والديها، وكررت أنها لم تفقد الأمل أبدا بالعثور عليهما" وتحقق لها الحلم، ولو قتيلين في صدع من المنطقة الجبلية، لم تتم بعد معرفة سبب وقوعهما فيه.
أما صغرى الابنتين، مارسيلين أودري دومولين، البالغة 79 عاما الآن، فقالت للصحيفة: "أمضينا حياتنا كلها بحثا عنهما بلا توقف.. تصورنا أن بإمكاننا إقامة جنازة تليق بهما ذات يوم ثم جاءت هذه الأنباء لتجعلني أشعر بسكينة عميقة بعد 75 سنة من الانتظار"، وفق تعبيرها.
ما نقلت الصحيفة عن برنار تشانين، مدير المنتجع الجليدي 3000 بالألب، أن الجثتين اللتين سيتم تحليل حمضهما النوويين لتأكيد هويتيهما "كانتا متجاورتين، وهما لرجل وامرأة يرتديان ملابس ترجع لوقت الحرب العالمية الثانية.. كما أن الجليد حافظ عليهما بحالة جيدة وعلى متعلقاتهما، ومنها وثائقهما الشخصية".
أما "رويترز" فنقلت أيضا عن الابنة الصغرى، أن والدتها لم تكن خرجت مع أبيها لحلب الأبقار إلا في تلك المرة التي اختفيا فيها من قرية Chandolin حيث كانا يقيمان في المنطقة "فقد كانت حاملا باستمرار، ولم يكن بإمكانها صعود منطقة مرتفعة وصعبة كالجليدية"، وفق تعبيرها.
ذكرت أيضا، أن بعد مدة من اختفاء والديها "تم توزيعي أنا وإخوتي على عدد من العائلات لترعانا، فكنت محظوظة لأني أقمت مع عمتي، لن أرتدي الأسود حدادا في الجنازة التي سننظمها.. أفكر بالأبيض لأنه مناسب أكثر، ويعكس شعوراً بالأمل لم أفقده أبدا"، في إشارة إلى أملها الدائم بالعثور يوما على أبويها.