رئيس الشاباك السابق: هناك حاجة للقيام بالعديد من التنازلات "المؤلمة" لاستئناف العملية السلمية
قال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين، إن هناك حاجة لتقديم العديد من التنازلات التي وصفها "بالمؤلمة" من أجل استئناف العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في موقعها الإلكتروني اليوم نقلا عن يسكين، قوله "إذا لم نقدم على التجربة، فلن نتعلم أبدًا، إن الانتظار وترقب ما يمكن أن يحدث هو نهج كنا نقوم به لعدة سنوات، ولا أعتقد في جدوى هذا النهج في الوقت الراهن".
وحول مسألة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، قال ديسكين إنه يعارض هذا الأمر وإنه التقى مع عدد من أهالي القتلى الإسرائيليين، لكنه أشار إلى أن بعض التنازلات "المؤلمة" على حسب وصفه يجب أن تتم.
وحذر ديسكين من أن المفاوضات يمكن أن تصل إلى نقطة "اللاعودة" ولن تغير أي شيء في الواقع؛ لأن القيادات من الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) عالقون في الوحل، بحسب وصفه، ولا توجد لديهم طاقة أو قدرة على التحرك إلى الأمام.
وأضاف ديسكين قائلًا "يومًا ما سوف نرى أن هذا الأمر لا يمكن إنجازه ببساطة؛ لأنه لا توجد حكومة قادرة على إحداث تغييرات، وعند هذه النقطة سنحتاج إما أن نضم الأرض أو نعطي الفلسطينيين حقوق متساوية وإلا سنكون دولة عنصرية".
وأعرب ديسكين عن اعتقاده بأنه لا يوجد اختيار آخر سوى أن نعطي هذا الأمر (عملية السلام) فرصة، وأضاف أنه في غضون عقود قليلة "سنصبح أقلية في المنطقة ما بين النهر والبحر، والسؤال الآن هو: هل نرغب في أن نعيش بهذه الطريقة".