صلاح عز: 700 حالة تعدٍ فى الجزيرة بينها 242 حالة فى المنطقة المحظورة بحرم النيل
صلاح عز
أكد المهندس صلاح عز، رئيس قطاع حماية نهر النيل، التزام وزارة الرى بتطبيق القانون وإزالة تلك التعديات على الجزر النيلية وإقامة حرم آمن لنهر النيل، مؤكداً أنه لم يتم تنفيذ أى قرار إزالة خلال حملة أمس الأول على جزيرة الوراق، لمنازل مأهولة بالسكان، وفقاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
أوضح فى حواره لـ«الوطن»، أن عدد التعديات على جزيرة الوراق تبلغ 700 حالة من بينها 242 حالة تتبع وزارة الرى وتقع فى منطقة الحرم الآمن للنيل والبالغ عرضها 30 متراً، والباقى تابع لوزارتى الأوقاف والزراعة وحى الوراق.
■ بداية ما مساحة الأراضى التابعة لوزارة الموارد المائية والرى فى جزيرة الوراق؟
- وزارة الرى لا تملك هذه الجزر، فهى ملك لهيئة التعمير والتنمية الزراعية والإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة، وهناك أملاك تابعة لهيئة الأوقاف، وكل ما يعنينا كوزارة رى هو خط إدارة المياه ويبلغ عرضه 30 متراً، ونعتبرها طبقاً للقانون منطقة محظورة وحرماً للنيل نعمل على منع ردمها والحفاظ عليها كمفيض طبيعى لاستيعاب المياه أوقات التصريف المرتفع للسد العالى خلال الموسم الصيفى للزراعة بدلاً من حدوث أزمات تتمثل فى انقطاع الجسور وانهيارها، فضلاً عن أنها أراضى دولة تم الاستيلاء عليها بالمخالفة للقانون، والأهم من ذلك أن جميع تلك التعديات تصرف مياه الصرف الصحى فى نهر النيل.
■ إذاً ما دور قطاع حماية نهر النيل فى الحملة التى تم تنظيمها أمس الأول على الجزيرة؟
- كنا جزءاً من الحملة التى تمت تحت إشراف محافظة الجيزة وشاركت فيها وزارتا الزراعة والأوقاف وحى الوراق، وعدد حالات التعدى على الجزيرة 700 حالة تعدٍ، منها 242 حالة تابعة لوزارة الرى فى المنطقة المحظورة حول الجزيرة بعرض 30 متراً، وتم تحرير محاضر ضدهم فى أوقات سالفة.
■ ولماذا لم تقم الرى بإزالة التعديات التابعة لها؟
- طبقاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى لم نقم بإزالة أى تعدٍ على جزيرة الوراق لمساكن مأهولة بالسكان، حتى لو كان من فيها ساكناً واحداً، وذلك لحين تدبير حل مناسب للقاطنين فى تلك المساكن، حيث اكتشفنا أن الـ242 حالة تعدٍ جميعها مأهولة بالسكان.
■ وما الحل المناسب لإزالة تلك التعديات؟
- هناك لجان تبحث فى وضع حلول لهؤلاء السكان بتعويضهم بمساكن بديلة كمقترحات تم وضعها.
■ وهل هناك جزر أخرى سيتم إزالة التعديات عليها؟
- سيتم تطبيق القانون فى كل الجزر النيلية وعلى حرم النيل بإزالة التعديات فى نطاق 30 متراً كحرم للنيل ولن نتهاون فى تطبيق القانون، وسوف نقوم فى كل الجزر بتطبيق القانون بشكل جماعى مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والأوقاف والتنمية المحلية.
■ ما عدد حالات الإزالة التى تم تنفيذها على نهر النيل حتى الآن؟
- منذ بدء تطبيق حملة إنقاذ نهر النيل فى الأول من مارس 2017 وحتى الآن، قمنا بإزالة 12754 حالة تعدٍ على نهر النيل متنوعة بين مبانٍ سكنية وأعمال ردم.
■ وهل تواجهون اعتراضات من كبار المعتدين فى المحافظات المختلفة؟
- الإزالات تُطبّق على الجميع، ولا يوجد تفرقة بين كبير أو صغير، الكل سواء أمام القانون، ولا نبحث عن صاحب المخالفة، ففى الغالب نختار مخالفات فجة لتكون عبرة أمام من يسعى إلى البناء على النيل، ثم نتخذ معه إجراءات، لنقول لمن يفكر فى الاعتداء على النيل إنكم ستندمون، لو فكرتم فى البناء عليه.
■ وما تلك الإجراءات الرادعة؟
- بعد الإزالة، يتم تحميل المُعتدى تكلفة حملة الإزالة من معدات وعمال، وفى حال رفضه السداد يتم الحجز على أى من ممتلكاته إدارياً، ثم تعيينه حارساً عليها فى حال عدم السداد، وإذا قام بتبديدها، يتم تحرير محضر، لتبدأ الإجراءات القانونية ضده.
■ وماذا عن موقع الإزالة.. هل يُترك ليتم التعدى عليه مرة أخرى؟
- وجه وزير الرى بضرورة استغلال موقع الإزالة فى إنشاء ممشى أو حديقة ينتفع بها الأهالى، إلا أن هناك بعض المعوقات القانونية التى تعترضنا عند تنفيذ هذا الفكر الجديد، وتتمثّل فى أن أغلب أراضى طرح النهر على جانبى النيل تتبع ولاية هيئة التعمير والتنمية الزراعية بوزارة الزراعة، وفى قانون النيل الموحّد الجديد تم اقتراح تعديل أن تكون الولاية لجانبى نهر النيل لصالح وزارة الرى، وكذلك الجزر.
■ وهل هناك انخفاض فى معدلات التعديات على النيل فى الفترة الأخيرة؟
- التعديات فى طريقها نحو الانخفاض، ففى الوقت الحالى ترتفع نسبة الإزالات عن التعديات، لكن مع بداية فترة الانفلات الأمنى مع بداية ثورة يناير كانت التعديات أضعافاً مضاعفة، وكانت الإزالات ضعيفة جداً.
■ وماذا عن كبار المعتدين فى القاهرة الكبرى الذين ردموا النيل وتعدوا على حرمه ببناء فلل وقصور؟
- لا يوجد فرق بين كبير وصغير، الكل سواء، وسوف تتم إزالة جميع التعديات عقب انتهاء الدراسات الأمنية، لكن الضغوط على وزارة الداخلية كبيرة بفعل الظروف التى تمر بها البلاد.