أهالى أوائل «الثانوية»: «عايزين رحلة حج زى الأزهر»
لمعى
بالزغاريد يعبر أولياء أمور أوائل الثانوية العامة عن فرحتهم، فهم أبطال خلف الكواليس، وبإعلان شيخ الأزهر تنظيم رحلة حج لأولياء أمور أوائل الشُعب فى الأزهر، قفز التساؤل إلى ذهن أولياء الثانوية: «إشمعنى إحنا ماتكرمناش؟».
لا تزال هويدا عبدالغفار تتذكر فرحتها يوم علمت بأن ابنتها أسماء، هى الأولى مكرر علمى علوم، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها بطلة الثانوية بالتوازى مع ابنتها: «تعبنا تعب صعب كأولياء أمور، كنت برجع من المدرسة اللى بدرّس فيها وأهتم بالبيت، وأشوفها لو عايزة أى حاجة أنفذها» متذكرة الضغط العصبى الذى كانت تمر به مع اقتراب الامتحانات، والليالى التى سهرتها بجوار ابنتها: «يبقى من حقنا نتكرم زى ما هما مفروض يتكرموا». يبتسم محمد محمود وهو يصف وجود ابنته آلاء أولى مكرر علمى علوم، داخل بيته بـ«نزيلة فندق»، فهى صاحبة الأمر والنهى، وكل طلباتها مستجابة، قائلاً: «إحنا كنا بنشوف أصعب لحظات حياتنا وهى فى الثانوية، بس ماكناش بنوصل لها إننا قلقانين خالص عشان مانوتّرهاش» مشيراً إلى أنه أنفق أكثر من 30 ألف جنيه على الدروس الخصوصية، متمنياً: «الدولة تكرمنا عشان إحنا فعلاً تعبنا». مكافأة أولياء الأمور أمر مستحق، بالنسبة إلى لمعى محمود، فالرجل الذى صار ابنه محمد أول الجمهورية علمى رياضة، لم يكن يشغله أمر سوى ابنه: «كنا متوترين أنا ووالدته جداً، ودفعنا 40 ألف جنيه للدروس، وفعلاً من حقنا نتكرم كأبطال» قالها الرجل ضاحكاً، بينما رأت زوجته أمل أن المكافأة مطلوبة حتى لو رمزية، لتضيف ساخرة «إحنا الأوْلى بالتكريم مش الطلبة».
محمد على، أول الثانوية المكفوفين، اعتبر أن والده ووالدته أولى بالتكريم منه، فهم من قرأوا عليه الكتب وقام هو بتحويلها إلى طريقة برايل: «كانوا بيجيبولى الكتب ويقروها وأنا أحوّلها، وأولياء الأمور أوْلى بالتكريم منا».