"الشورى" المنحل يجتمع في "رابعة" ويطالب الجيش بإعادة الرئيس المعزول
طالب أعضاء مجلس الشورى المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، في اجتماعه بميدان رابعة العدوية، الجيش بالتراجع عن الانقلاب وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى.
وقال محمد جمال حشمت عضو مجلس الشورى والقيادي الإخواني، إن مجلس الشورى يرفض خطاب التحريض على قتل السلميين تحت دعوى الإرهاب الذي قاله الفريق عبدالفتاح السياسي، وأضاف نحمل قادة الانقلاب المسؤولية الجنائية تجاه الدماء إزاء مواجهة الاحتجاج السلمي.
وخاطب "حشمت" المنظمات الدولية القيام بدورها لمنع الاعتداء على السلميين الرافضين للانقلاب ومحاكمة المتورطين أيا كانت مناصبهم.
وأضاف "نرفض وبكل قوة أي محاولة لتغيير العقيدة للجيش المصري من قتال العدو إلى قتال الداخل مثل باكستان والعراق والأيادي الأمريكية واضحة، نؤكد تقدير مجلس الشورى للاتحاد الإفريقي ودول القارة الإفريقية ودول العالم التي رفضت الانقلاب ونطالبها بالوقوف بقوة والمشاركة في دعم المجلس.
وطالب المجلس من قوات الشرطة والجيش بالقيام بدورهم الحقيقي في الحفاظ على حماية ومصير المواطنين ومؤسسات الدولة وعدم الاستجابة لدعوات التحريض من قادة الانقلاب، ويهيب المجلس بالمواطنين الاحتشاد غدا في جمعة إسقاط الانقلاب.
من جانبه، قال طارق الملط ممثل حزب الوسط في المجلس، إن وزير الداخلية يورط نفسه في قتل المتظاهرين السلميين، مطالبا إياه بالتبرؤ من العملية الإجرامية التي ستقام الجمعة المقبلة، مشددا على الفصل بين أفراد الجيش والداخلية أصحاب المواقف الوطنية وبين قيادات الجيش والداخلية المشاركين في الانقلاب.
وقال صفوت عبدالغني ممثل حزب البناء والتنمية، إن خطاب عبدالفتاح السيسي يتضمن مجموعة من الدلالات السياسية أهمها أن البيان دليل على الخور والضعف والفشل لأنه لا يوجد رجل قوي يستدعي طائفة على طائفة أخرى، ما يؤدي إلى حرب أهلية بين أبناء الشعب.
وأضاف أن الدلالة الثانية فهي استئثار العسكر للسلطة في مصر، قلنا إن مشهد البرادعي والببلاوي ليس المشهد الأخير وإنما هما قنطرة يريدون العبور على ظهرها للاستئثار بالسلطة، قائد الانقلاب لا يراعي الرئيس الشرفي، لم يعتبر للرئيس الشكلي الصوري ولا الحكومة، وإنما اعتبر نفسه فقط قائد المشهد، وأن المشهد النهائي هو حكم العسكر، بجانب دلالة الخيانة والتآمر، وأنه دبر لهذا الانقلاب حينما قال مصر لا تحتمل رئيسا إسلاميا.