سياسيون رداً على مطالبة قطر بالإفراج عن «مرسى»: لماذا ينشغل الأقزام بما يفعله العمالقة؟
انتقد عدد من الخبراء السياسيين، مطالبة الخارجية القطرية، بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، بحجة أنه السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالى فى مصر، وتساءلوا: «لماذا ينشغل الأقزام بما يفعل العمالقة؟».
وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قطر وتركيا تتحركان الآن للضغط على الجيش للإفراج عن مرسى وفقاً لاتفاق مع تنظيم الإخوان بأن يتوجه فور الإفراج عنه مباشرة لرابعة العدوية مقر اعتصام الإخوان ويعلن نفسه رئيساً من هناك، فيظهرون أمام العالم أن للدولة رئيسين أحدهما منتخب وهو الدكتور مرسى ويملك الشرعية والآخر معين من الجيش.
وأضاف لـ«الوطن»، أن قطر تتضامن مع الإخوان، لأنها جزء منها والحفاظ عليها يعنى الحفاظ على مصالح الدولة الصغرى فى مصر، مشيراً إلى أن قدرة التنظيم على الحشد فى الشارع تراجعت، وأن الأمور فى القاهرة والمحافظات ستهدأ خلال أيام أو أسابيع على أكثر تقدير، بينما الوضع فى سيناء أكثر خطورة وسيستغرق وقتاً طويلاً حتى يصبح آمناً.
وقال الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية، إن قطر أصيبت بصدمة كبيرة نتيجة انحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب وإقصاء الإخوان عن الحكم، مشيراً إلى أن قلقها يأتى كون تنظيم الإخوان هو أحد أضلاع المثلث الداعى لتقسيم سوريا بالتعاون مع تركيا.
وأضاف أن نقطة انهيار الإخوان بدأت عقب هزيمتهم فى سوريا والصراع السنى الشيعى هناك، ومن ثم قطع «المعزول» العلاقات مع سوريا، وتوالت انكسارات التنظيم عقب خروج ملايين المصريين فى مشهد مريب فى الشوارع يوم 30 يونيو، موضحاً أن غضب قطر نتيجة خوفها على مصالحها ومشاريعها الاقتصادية فى مصر.
وأشار «رفعت»، إلى أن ضغط قطر من أجل الإفراج عن مرسى، نوع من الانتقام بأثر رجعى، معتبراً أن ما يفعله الإخوان من أعمال عنف فى الشارع أشبه بـ«فرفرة» القتيل قبل وفاته، موضحاً أنه بسقوط التنظيم ينتهى الحلم القطرى فى السيطرة على مصر.
من جانبه، تساءل الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: «لماذا ينشغل الدول الأقزام فى أمور الدول العريقة؟»، مضيفاً أن قطر تسعى لتنفيذ مشروع صهيونى للمساعدة فى تقسيم مصر، وأنها تقود حملة للضغط على القوات المسلحة للإفراج عن الرئيس المعزول.
وأوضح أن التدخل الأجنبى يمس الأمن القومى المصرى، مؤكداً أن أصابع أمريكا وحماس وقطر باتت تطل من قبل النظام الإخوانى.