نيابة قليوب تقرر احتجاز 29 من أنصار «المعزول» فى أحداث الطريق الزراعى والدائرى
أمرت نيابة قليوب، بإشراف المستشار محمد عبدالله المحامى العام لنيابات جنوب بنها، باحتجاز 29 متهما من أنصار الرئيس المعزول فى أحداث قطع الطريق الزراعى عند قليوب لمدة 10 ساعات، كما أمرت بتشكيل لجنة فنية لحصر التلفيات الناتجة عن الاشتباكات التى وقعت بين أنصار «المعزول» وأهالى منطقة قليوب، وأسفرت عن سقوط قتيلين و30 مصابا، بينهم ضابط شرطة وبعض الجنود والأمناء.
وطلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وتحديد دور كل متهم فى الأحداث موثقا بالصور والأدلة.
فيما كشفت التحقيقات، التى باشرها فريق من النيابة، عن أن أغلب المتهمين من محافظات متنوعة؛ حيث إن 7 فقط من المتهمين من أبناء القليوبية، والباقون من محافظات المنوفية وكفر الشيخ وبنى سويف والبحيرة والفيوم والقاهرة، وإنهم جاءوا من «رابعة» محملين فى أتوبيسات، وقرروا قطع الطريق وتم اختيار الموقع بدقة وعناية؛ بحيث يتم شل حركة المرور بمداخل ومخارج القاهرة.
وأشارت التحقيقات إلى أن الأحداث بدأت بتجمع حوالى 2000 شخص من الرجال والسيدات المنتمين لجماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى المؤيدة لها، بطريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى بالقرب من مزلقان ميت حلفا دائرة قسم قليوب وقطعوا الطريق ومنعوا سير السيارات فى الاتجاهين، حاملين صور الرئيس المعزول، فانتقلت على الفور قيادات المديرية، وتم فتح قنوات اتصال مع المتجمعين لإخلاء الطريق وفتحة لحركة سير السيارات، إلا أنهم لم يمتثلوا واستمروا فى تجمعهم وترديد الهتافات العدائية تجاه قوات الشرطة، وتزايدت أعدادهم حتى وصلت إلى 5000 شخص، وألقوا الحجارة على القوات والأهالى والسيارات التى تحاول المرور بالطريق، ما استدعى من القوات استخدام الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من تفريقهم من مكان تجمعهم بالطريق، إلا أنهم أصروا على موقفهم وتجمعوا مرة أخرى خلف الطريق الدائرى، الأمر الذى أدى إلى خلق حالة من الاختناق والضيق لدى أهالى المنطقة بقرى ميت حلفا وميت نما وأبوسنة الواقعة على الطريق واشتبكوا مع المتجمعين.
لاحقت القوات بعد دعمها بقوات إضافية الأشخاص المتجمعين والمشتبكين معهم وتمكنت من فضهم بعد استخدام الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من إخلاء الطريق تماماً وإعادة حركة سير السيارات بالطريق لطبيعتها.
من جانبه، أكد اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، أنه جار تحديد باقى المتهمين والمتورطين فى الأحداث عن طريق جمع الأدلة وتحريات ضباط البحث الجنائى بعدما كشفت التحريات عن أنهم تلقوا الأوامر من قياداتهم بـ«رابعة العدوية»، مشيرا إلى استقرار الحالة الأمنية على الطريق وتأمينه بالتنسيق مع قوات الجيش لمنع تكرار ما حدث.
وقال: إننا سنواجه بكل حزم وشدة أى محاولات لقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين، موضحاً أن أنصار «المعزول» استهدفوا الطريق الزراعى نظرا لحيويته وأهميته بالنسبة للمسافرين.
من ناحية أخرى، شيّع العشرات من أهالى مدينة قليوب، التابعة لمحافظة القليوبية، جثتى ضحيتى الأحداث، وهما: محمد يحيى زكريا محمدى، 15 سنة، الذى لقى مصرعه بعد إصابته بطلق نارى بالصدر، ومصطفى عبدالنبى عبدالفتاح، 18 سنة، الذى لقى مصرعه بطلق نارى بالحوض.
خرجت الجنازة من مسجد سيدى عواض بقليوب إلى المقابر فى ظل هتافات معادية ضد الإخوان للمطالبة بالقبض عليهم ومحاسبتهم، وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«الإخوان المسلمين.. تجار باسم الدين» و«حسبنا الله ونعم الوكيل».
وقال يحيى زكريا محمدى، ميكانيكى، والد القتيل الأول: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتل ابنى، ده مالوش ذنب فى أى حاجة». وحمّل الإخوان مسئولية قتل ابنه، مطالبا بالقصاص له والقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.