الأول مكرر علمى علوم: لازم نغير نظام الامتحانات
محمد
عُرس ليلى امتزج بالزغاريد والأفراح والتهانى بمنزل الطالب محمد مبروك محمد عوض سيف، الحاصل على المركز الأول مكرر، علمى علوم، بمدرسة شاكر فرج الثانوية بالبحيرة، ليلة أمس، وتحوّل المنزل إلى صالة لاستقبال المهنئين من الأهل والجيران وبعض المسئولين بالتربية والتعليم، إثر إعلان اسمه بين أوائل الثانوية العامة.
«محمد»: لولا الدروس الخصوصية ما كنت تفوقت
«على الدولة أن تعيد النظر فى نظام امتحانات الثانوية العامة».. بهذه التوصية بدأ محمد سيف، الحاصل على المركز الأول مكرر، علمى علوم، حديثه لـ«الوطن»، متابعاً: «ليس من المقبول أن يتعلق مستقبل طالب متفوق بامتحان واحد خلال المرحلة الثانوية، فكثير من الطلاب لديهم قدرة على المذاكرة والتفوق، إلا أن ظروفهم قد تتعثر خلال تلك المرحلة بالتحديد، فتكون النتيجة ضياع مستقبل الطالب»، مضيفاً: «لا ننكر أن هناك جهوداً مبذولة من وزارة التربية والتعليم لخلق مناخ صحى بعيداً عن الغش داخل لجان الامتحانات، بدليل قضاء نظام البوكليت على ظاهرة الغش والسيطرة على الأوضاع داخل لجان امتحان الثانوية العامة، ما كان له أثر إيجابى على الطلاب المتفوقين، وساعدت حالة الهدوء داخل اللجان على رفع التركيز والقدرة على كتابة حلول نموذجية».
وأوضح أنه لم يتحمل عبء المذاكرة مع بداية العام الدراسى، بل تضاعف مجهوده تدريجياً، حيث بدأ بـ5 ساعات مذاكرة فى بداية العام، ووصل الأمر فى نهاية العام إلى 11 ساعة لتحصيل المواد العلمية بطريقة صحيحة، لافتاً إلى الدور المهم الذى لعبته الدروس الخصوصية فى تحقيقه تلك النتيجة: «كان دور المدرسة ثانوياً بالنسبة لطلاب الشهادة الثانوية، على عكس المرحلتين الأولى والثانية، واعتمدت على الدروس الخصوصية فى كل المواد».
وأضاف أن والده يعمل طبيباً استشارياً للجراحة العامة بمستشفى أبوحمص العام، ووالدته أستاذة فى كلية طب الأزهر، وأشقاؤه (أيمن، أسامة، ورانسى) كانوا يحرصون على مساندته بتوفير مناخ صحى للمذاكرة داخل المنزل، وتمنى «سيف» أن يحصل على منحة من الدولة لاستكمال الدراسة فى إحدى الجامعات الكبرى، قائلاً: «على الدولة أن تهتم بالطلاب بصفة عامة، وبالمتفوقين بصفة خاصة، ونرجو من الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يتبنى المتفوقين علمياً بمنحهم فرصاً للدراسة بشكل أوسع برعاية الدولة».