أزمة «الدوحة».. العرب يؤدبون «قناة الفتنة»
صورة أرشيفية
واصلت الأزمة القطرية اتخاذ مسارات مختلفة عما تنبّأ به مراقبون ومحللون حول قُرب حل الأزمة وانتهائها، فى ظل التعنّت القطرى ورفض تنفيذ المطالب المقدّمة من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وتمسك قطر بسياساتها السلبية التى تشق الصف العربى، والخليجى خاصة. ورغم الجولة الخليجية التى يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لتهدئة الأوضاع ولقاءاته التى يجريها، فضلاً عن الاجتماع السداسى الذى انعقد فى جدة أمس لبحث حل الأزمة، فإن التوقعات تشير إلى استمرار تعقد الأزمة وتمسك الدول الأربع بقائمة المطالب المقدمة لـ«الدوحة».
وزراء الإعلام العرب يهاجمون قطر وفضائية «الجزيرة».. واجتماع سداسى فى «جدة» لبحث الأزمة
مراقبون يرون أن قطر تلعب على مصالحها مع الدول الكبرى، لا سيما «واشنطن» وبريطانيا وتركيا أيضاً، باعتقاد أن «استمرار قطر على النهج الذى تسير عليه سوف يُنهى الأزمة، ويجعلها الرابحة فى النهاية»، إلا أن المؤشرات تتحدث عن الاتجاه إلى مزيد من التصعيد من قِبَل الدول المقاطعة لـ«الدوحة»، التى تبدأ بزيادة المقاطعة التجارية للضغط على دول أخرى شريكة لـ«الدوحة»، لإجبارها على التوقف عن التعامل معها. ومن بين الإجراءات الجديدة التى يتوقعها المحللون فى الفترة المقبلة، اتخاذ إجراءات متفق عليها ضمن بنود القانون الدولى وبنود الأمم المتحدة تزيد الخناق على قطر وتحرجها دبلوماسياً أمام العالم، حتى ترضخ للمطالب المقدّمة لها وتعود لوحدة الصف العربى، والتوقف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله والترويج له من خلال قناتها الإعلامية «الجزيرة»، التى بدأت محاصرتها فعلياً فى اجتماع وزراء الإعلام العرب أمس.