والدة الشهيد مهدى: «ابنى عريس دخل الجنة وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتله»
لا يزال الحزن يعشش فى كل ركن من أركان منزل عائلة المجند الشهيد محمد أحمد مهدى «20 سنة» ابن قرية «سلمنت» التابعة لمركز بلبيس، والداه يبكيان ساعة الإفطار فى رمضان يتذكران لحظة استشهاده غدراً وهو يتناول إفطاره مع زملائه العام الماضى فى رفح، تقول الحاجة سميرة محمد محمد، والدة الشهيد: «محمد هو ابنى الأصغر، وله أخ أكبر منه و3 شقيقات، وكان مصدر الفرحة والسرور على العائلة، واحتسبته شهيداً عند الله «ابنى عريس دخل الجنة، وحسبى الله، ونعم الوكيل فى اللى قتله هو وزملائه».
وتقول منى شقيقة الشهيد: «تلقيت آخر مكالمة هاتفية من محمد قبل استشهاده بأسبوع، وأخبرنى خلالها بأنه تعلم فنون إطلاق النيران، وكان من بين العشرة الأوائل، وأن له مكافأة، وهى الحصول على 50 جنيهاً، أو الحصول على يومين إجازة، فاختار الأخيرة، حتى يتم ضم اليومين إلى أيام إجازته ويقدر يستنى فى البلد علشان يقابل عمه اللى راجع من العمرة، وكان المفروض أن إجازته تبدأ بعد يوم الحادث مباشرة، ولكن يد الغدر قتلته، وفارق أهله مدى الحياة».
وقال مصطفى، الشقيق الأكبر للشهيد إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وعد أهالى الشهداء بإعادة حق أبنائهم، ونطالبه بتنفيذ وعده، وأهم حاجة عندنا القصاص، ومحاسبة أى شخص متورط فى الحادث، بداية من القتلة، وحتى المحرضين على ارتكاب الجريمة.
وأضاف: «إحنا متأكدين بنسبة كبيرة إن الإخوان هم مَن دبروا لهذه الجريمة من أجل التخلص من المشير حسين طنطاوى، ونريد من الجيش إثبات ذلك بالأدلة علشان دم الـ16 شاباً ما يروحش هدر».
وأضاف: «الجيش لم يبدأ التحرك فى القضية سوى عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى ما يدل على أنه كانت هناك محاولات متعمدة لعرقلة سير التحقيقات فى تلك القضية فى عهده».
ولا يزال أهالى القرية يتذكرون الشهيد ما دفعهم إلى محاولة تخليد ذكراه، وتقدموا بطلبات إلى رئيس مجلس مدينة بلبيس لتغيير اسم المدرسة الابتدائية فى القرية من مدرسة سلمنت الابتدائية إلى مدرسة «الشهيد محمد أحمد مهدى إبراهيم»، وتم الاستجابة لهم، وتغير اسم المدرسة بالفعل، كما طالب الأهالى بعمل تمثال له يوضع فى أحد الميادين الرئيسية بالمدينة، وجارٍ بحث الأمر من قبل رئيس مجلس المدينة.