معاناة المحجبات مع الموضة: بلد مفيهاش بلوزة بـ«كُم»
صورة أرشيفية
محجبة: 90% من الملابس المعروضة مش مناسبة
«بادى، شميز، بالرو، كارديجان، ليجانز»، حلول كثيرة لجأت إليها الفتيات المحجبات ليجعلن ملابسهن تناسب الحجاب. فعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الفتيات المصريات محجبات، فإن أغلب تصميمات الملابس المعروضة فى المحال المختلفة لا تراعى ذلك، ما يدفع المحجبات إلى ارتداء الملابس المعروضة لكن بعد التدخل بارتداء «بالرو» أو «كارديجان» أو حتى «بادى» لكن فى النهاية يظهر الزى مشوهاً. وبحسب هناء يحيى (24 عاماً)، فإنها تبحث كثيراً بين أحدث الأزياء فى كل موسم عن تصميمات تناسبها كمحجبة، لكن أغلب الملابس التى تساير الموضة إما «نصف كم»، أو قصيرة وهو ما يضعها دائماً فى مأزق: «90% من الهدوم اللى بتنزل مش بتناسب المحجبات وبنضطر نلبسها تحت شميزات يا إما كارديجان وده بيخلى شكل الهدوم يبوظ وميبقاش حلو»، كانت «هناء» تعتمد على ارتداء «شميزات» أسفل ملابسها: «فى الحر ده مش بطيق ألبس غير حاجة واحدة فببقى عايزة بلوزة مقفولة ويكون شكلها شيك وبكم». مؤخراً لجأت الشابة العشرينية إلى محال التفصيل حتى تستطيع الحصول على لبس يتماشى مع الموضة: «الصيف بالذات مبشريش لبس كتير.. بتفرج على التصميمات اللى نازلة جديد وأفصلها».
ترزى: «التفصيل» بيحل المشكلة
معظم زبائنه من المحجبات اللاتى مللن من البحث عن ملابس تتناسب مع حجابهن، يضيق بهن البحث فيضطررن إلى شراء قماش وتفصيل التصميمات نفسها التى نالت إعجابهن. أسامة محمود، ترزى بمنطقة وسط البلد، يتردّد عليه عدد كبير من المحجبات بحوزتهن صور لتصميمات يردن تنفيذها: «معظم زباينى، بل كلهم تقريباً محجبات.. كل واحدة بتشوف صورة لحاجة عاجباها، ومش عارفة تلبسها علشان مفتوحة شوية، بتجيب لى قماش وأعمل لها زيه بالظبط». اهتمام مصممى الأزياء بموضة غير المحجبات، يصب فى صالح «أسامة»، حيث يتكدّس الزبائن أمام محله: «كانوا الأول بيمشّوا حالهم ببادى تحت أى حاجة عايزين يظبطوها.. لكن دلوقتى التفصيل خلاهم زيهم زى اللى مش محجبة»، حيث أصبح التفصيل خطوة مهمة للفتاة المحجبة.
ستايلست: بلاش «بادى».. البسوا «كارديجان»
«موضة البادى الكارينا راحت عليها خلاص والبنات بقت بتفصل كل حاجة على مزاجها».. بحسب منى الزرقانى، ستايلست، مؤكدة أن الفتاة غير المحجبة مظلومة من قبل مصممى الأزياء، لذلك تبحث دائماً عما يناسبها فى عالم الموضة دون أن تخل بحجابها: «يعنى مش هنلاقى واحدة لابسة نص كم ولابسة حجاب.. فطول الوقت هتلاقيها ماشية بتدور على بلوزة بكم قبل ما يكون شكلها حلو ولا لأ». معاناة الفتيات المحجبات مع الملابس القصيرة والمفتوحة والنصف كُم، جعلتهن يلجأن إلى التفصيل بحسب «منى»: «أهم حاجة أن كل بنت محجبة تلبس على الموضة والألوان الجديدة، فتنزل الوكالة أو الأزهر تجيب قماش وتفصله وتلبس اللى على مزاجها»، العودة إلى التفصيل مرة أخرى أصبحت من الضروريات من أجل الوصول إلى أفضل زينة لها: «مش بيبقى حباً فى التفصيل والقعدة جنب الترزى، بس كل واحدة حقها أنها تشوف نفسها حلوة وبتلبس على الموضة». يمكن للمحجبة الاستعانة بـ«الشميزات» و«الكارديجانات» و«السديرى» المشغول يدوياً كبديل لـ«البادى الكارينا»: «الحاجات دى لما بنركبها على بعض وناخد بالنا من الألوان بتليق قوى على المحجبة»، لافتة إلى أن بعض المحجبات استطعن مجاراة موضة البلوزة عارية الكتفين «الأوف شولدرز»: «فى بنات عرفت تفصله وتقفله عشان يناسبها».