«الببلاوى» والوزراء يجمدون عضوياتهم الحزبية تأكيداً على حكومة التكنوقراط
كشفت مصادر قيادية مطلعة، فى الأحزاب المنتمى إليها الوزراء الحزبيون، فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، عن إقدام بعضهم على تجميد عضويته الحزبية فعليا، وفى مقدمتهم الببلاوى نفسه، واتخاذ أحزابهم إجراءات رسمية لتجميد البعض الآخر، وذلك لحين انتهاء عملهم فى الوزارة.
وتضم الوزارة الجديدة 8 وزراء، من خلفيات حزبية هم: حازم الببلاوى وزياد بهاء الدين، من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وأحمد البرعى وحسام عيسى، ونبيل فهمى، من الدستور، ومنير فخرى عبدالنور وطاهر أبوزيد، من الوفد، وكمال أبوعيطة من الكرامة، وذلك مقارنة بـ 15 وزيرا إخوانيا كانت تضمهم وزارة هشام قنديل الأخيرة.
وقال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن كلا من الدكتور حازم الببلاوى، والدكتور زياد بهاء الدين، جمدا عضويتيهما فى الحزب، وتوقفا عن حضور الاجتماعات والأنشطة الحزبية، انطلاقا من أن الوزارة الجديدة وزارة تكنوقراط أو خبراء بالأساس، وأنهم دخلوها بهذه الصفة وليس بصفاتهم الحزبية.
فى السياق نفسه، علمت «الوطن» أنه من المقرر أن تتخذ الهيئة العليا لحزب الدستور، فى أول اجتماعاتها، قراراً بتجميد عضوية الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس الحزب للشئون السياسية، بعد توليه وزارة التضامن الاجتماعى، ويجرى حاليا اختيار نائب جديد ليحل محله، فيما يتجه نبيل فهمى لتجميد عضويته فى لجنة حكماء الحزب.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن حزبه يسير الآن فى إجراءات تجميد عضوية «أبوعيطة»، ومن المنتظر أن يتخذ المكتب السياسى قرارا فى هذا الشأن، غداً السبت، مشيراً إلى أن ذلك يأتى «كنوع من اللياقة السياسية، بعد أن أصبح وزيرا ويفترض أن يتصرف من منطلق وطنى يخص جميع المصريين وليس من منطلق حزبى ضيق».
وأوضح حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، أن كلا من منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، وطاهر أبوزيد، وزير شئون الرياضة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، جمدا عضويتيهما بالحزب، حتى لا يحدث «اختلاط» بين دوريهما فى الوزارة والحزب.
وأرجع «الخولى» ذلك إلى أن وزارة الببلاوى الحالية وزارة تكنوقراط بالأساس وليست ائتلافية حزبية، ولم تشُكل من خلال أغلبية أو أكثرية حزبية برلمانية، حتى يحتفظ أعضاؤها الحزبيون بعضوياتهم الحزبية فيها.