القروض الزراعية.. «سوط» يلهب ظهور الفلاحين
القروض الزراعية.. «سوط» يلهب ظهور الفلاحين
حكايات مختلفة، وظروف تنوعت من مزارع إلى آخر، إلا أن النتيجة فى نهاية الأمر كانت واحدة، «قرض زراعى يشكل أزمة»، حيث تمثل القروض الزراعية واحدة أخرى ضمن عدد ليس بقليل من الأزمات التى تقع على عاتق الفلاحين، فإما فلاح أحوجته الظروف إلى طلب القرض الذى يقدمه بنك التنمية والائتمان الزراعى، ومع مرور الوقت اكتشف أن الديون تزيد عليه يوماً بعد آخر، ليصبح واحداً من بين الآلاف غيره من المتعثرين فى السداد، أو آخر عاش مرارة التعثر فى سداد قرض أخذه فيما مضى وكلفه بيع جزء من أرضه لسداده، ليقرر الابتعاد عن ذلك النوع من القروض طيلة حياته بعد أن أوصى أولاده، وإما ثالث اختصر الطريق ولم يطرق باب القروض الزراعية المقدمة من بنك التنمية والائتمان الزراعى من أساسه، حيث كان ما رآه أمام عينيه، من أزمات عاشها غيره من المزارعين، كافياً لأن يجعله يسلك طريقاً آخر للاقتراض، عن طريق التجار فى أسواق الجملة التى يتعاملون بها، فهم «أرحم» من القروض الزراعية بالنسبة له.
الآلاف اضطروا إلى الاقتراض لحل مشاكلهم فتحولوا إلى «متعثرين» عن السداد
«الوطن» فتحت ملف القروض الزراعية، واستمعت إلى حكايات المزارعين وتجاربهم مع هذا النوع من القروض، كما تحدثت إلى عدد من الخبراء الزراعيين والمسئولين للوقوف على الأسباب الرئيسية للأزمة والحلول المتاحة للحد من تداعياتها.