أدى السيسي صلاة العيد داخله.. تعرف على مسجد محمد كريم: "رمز المقاومة"
مسجد محمد كريم
أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر اليوم، صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد محمد كريم بالقوات البحرية بالإسكندرية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية.
ويقع مسجد محمد كريم بمحافظة الإسكندرية داخل نطاق قاعدة قيادة القوات البحرية، أمام قصر رأس التين، وواجهته تطل على البحر مباشرة.
يرجع المسجد إلى شخصية القائد محمد كريم، حاكم سابق لمدينة الإسكندرية عينه مراد بك، من أبرز مواقفه التي يذكر بها في التاريخ رفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت، قائد جيش الحملة الفرنسية.
ولد كُريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية، وهناك تضارب حول يوم ميلاده، فهناك من يرجح أنه ولد في منتصف العقد الرابع من القرن الثامن عشر الميلادي، وآخرين يرجحون أنه ولد في عام 1745، وذلك لعدم توافر سجلات للمواليد في هذه الفترة.
في بداية حياته عمل بمنصب صغير في الحكومة، وتدرج حتى تولى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالإسكندرية، ثم أصبح حاكمًا للمدينة.
نفذ كريم بقيادة المقاومة الشعبية المصرية ضد الفرنسيين عندما وصلوا إلى الإسكندرية، ويعتبر المصري الأول الذي واجه الأسطول الفرنسي عند وصوله الإسكندرية.
في 6 سبتمبر 1798 أصدر نابليون بونابرت أمرًا بإعدام محمد كُريم في ميدان القلعة رميًا بالرصاص، ونفذ حكم الإعدام بميدان الرميلة بالقلعة؛ لتطوى معه صفحة من صفحات الجهاد الوطني.
أُطلق اسم كُريم على إحدى المدارس الخاصة بالإسكندرية وهي مدرسة محمد كريم بسموحة، وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح المسجد المجاور لقصر رأس التين وأطلق عليه "مسجد محمد كريم"، وصنع تمثال له وتم وضعه في حديقة الخالدين.