أحمد زاهر: عرّضت حياتى للخطر فى مشاهد «الحالة ج» ولم أستعن بـ«دوبلير» احتراماً للجمهور
أحمد زاهر
يطل الفنان أحمد زاهر على مشاهديه فى الموسم الرمضانى هذا العام بمسلسل «الحالة ج» الذى يتصدر بطولته، بشخصية ضابط شرطة يدعى «حازم»، فقد الذاكرة ويحاول تطهير ذاته، والعمل يشارك فيه كوكبة من الفنانين على رأسهم حورية فرغلى، وأشرف زكى، وطارق عبدالعزيز، ومن إنتاج شركة «نيوسينشرى»، وتأليف فايز رشوان وإخراج حسين شوكت.
والتقت «الوطن» الفنان أحمد زاهر، الذى كشف عن تفاصيل تحضيره لشخصية «حازم»، وكيف استعد لمشاهد الأكشن والمطاردات البوليسية، فضلاً عن الإصابات التى لحقت به أثناء تصوير مسلسل «الحالة ج»، وإلى نص الحوار.
■ فى البداية كيف استقبلت ردود فعل الجمهور حول شخصية «حازم»؟
- كان هناك احتفاء بشخصية «حازم» بشكل غير متوقع، وتلقيت الكثير من المكالمات الهاتفية من أصدقائى وأقاربى، الذين حرصوا على تقديم التهانى لى، فأنا لم أتوقع نجاح الشخصية بهذه الدرجة، خصوصاً أنها المرة الأولى التى أقوم فيها ببطولة مسلسل كامل بمفردى، ولكننى سعيد جداً بذلك النجاح، كما أننى تابعت ردود فعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى بدقة شديدة، وأعتقد أنه تابع دورى فى «الحالة ج» بشكل جيد، وهو ما أسعدنى جداً.
لا أشغل بالى بفكرة البطولة المطلقة.. وأسعى لتقديم شخصيات مختلفة
■ لماذا وافقت على بطولة مسلسل «الحالة ج»؟
- وافقت على العمل لعدة أسباب، أهمها المخرج حسين شوكت، فهو من أقوى المخرجين الذى تعاملت معهم، وفخور بالتعاون معه، فضلاً عن أن تركيبة الشخصية مختلفة وجديدة ولم أقدمها فى الدراما من قبل، فشخصية ضابط الشرطة «حازم» بها تفاصيل كثيرة، فهى شخصية قوية وثابتة وتدخل فى صراعات ومناقشات مختلفة مع الفنانة حورية فرغلى، بالإضافة إلى أن السيناريو مكتوب بشكل غاية فى الاحترافية، لأن المؤلف فايز رشوان لديه رؤية للشخصية كاملة، إلى جانب أن العمل يعد الإنتاج الدرامى الأول لـ«نيوسينشرى»، أهم شركات الإنتاج السينمائى فى مصر.
■ كيف استعددت للشخصية؟
- بدأت تصوير مسلسل «الحالة ج» مبكراً منذ شهر يناير تحديداً، وكان ذلك أثناء تصويرى مسلسل «اختيار إجبارى»، فلم أقم بالاستعدادات الكافية التى تؤهلنى لتقديم شخصية «حازم»، نظراً لأننى أقدم دور ضابط شرطة فاقداً الذاكرة ويحاول تطهير ذاته فى الوقت الذى يسعى فيه لاسترجاع ذاكرته، وهو دور مختلف تماماً عن دور الضابط، الذى سبق أن قدمته فى مسلسل «آدم» مع المخرج محمد سامى، فطوال الوقت كانت هناك مشاهد بها مطاردات، وأخرى «أكشن» غاية فى الصعوبة، وكان ذلك يتطلب تدريبات بدنية لمدة شهرين، وبسبب ضيق الوقت بدأت تصوير دون تحضيرات، ما عرّضنى لإصابات كثيرة.
■ ماذا عن مشاهد الأكشن فى المسلسل؟
- لقد تمت الاستعانة بفريق كامل لتدريبنا على مشاهد الأكشن، فالمسلسل تدور معظم أحداثه حول ضابط شرطة «حازم» الذى يقع فى مشكلة، ويدخل على أثرها فى علاقة مختلفة مع مديرة إحدى الهيئات الطبية «عليا» حورية فرغلى، لكشف العديد من مظاهر الفساد فى المجتمع، وأديت مشاهد حركية صعبة بنفسى، فمعظم المشاهد كان بها أكشن وضرب نار وخطف، فالمشهد الأساسى الذى على أساسه فقد «حازم» الذاكرة، تم تكراره أكثر من مرة بالاستعانة بمصمم الأكشن عصام الوريث، الذى كان يرافقنى طوال التصوير، وفى حالة وجود خطأ يقوم بإعادة المشهد مرة أخرى، وكان دائماً يحاول أن تكون معظم المشاهد آمنة بدرجة كبيرة.
فخور بالعمل أمام حورية فرغلى.. وعانيت من إصابات كثيرة بسبب «الضابط حازم»
■ هل استخدمت «دوبلير» فى مشهد القفز من الطابق الأول على السيارة ضمن أحداث المسلسل؟
- لم أستخدم «دوبلير» فى مشاهدى بـ«الحالة ج» إلا فى مقاطع قليلة، وألقيت نفسى من الطابق الأول بالفعل، فذلك المشهد استغرق تصويره 9 ساعات، وكانت هناك تحضيرات عديدة، فاستخدمنا اللودر وملابس خاصة حتى أتعلق بها، ويعتبر ذلك من أصعب المشاهد التى أديتها، وكان من الممكن أن أموت إذا حدث خطأ بسيط، وشعرت بالخوف أثناء تأديته، ولم أفكر فى الاستعانة بـ«دوبلير» خاص بى لتأمين حياتى، حتى أضيف واقعية أكثر للجمهور، وذلك لاحترام عقلية المشاهد، حتى لو تعرّضت حياتى للخطر، ولكننى صممت أن أقدم المشهد كاملاً.
■ كيف كان التعاون مع الفنانة حورية فرغلى؟
- العمل أمام حورية فرغلى كان ممتعاً، فمعظم مشاهدى كانت أمامها، فهى شخصية رائعة ومهذبة، ونشأت بيننا خلال فترة العمل علاقة صداقة قوية، فهى فنانة متميزة لها جمهورها الذى ينتظرها، وتستطيع أن تتقن جميع الشخصيات مهما كانت صعوبتها، خصوصاً أنها تقدم من خلال «الحالة ج» شخصيتين مختلفتين، فكان الأمر مرهقاً لدرجة كبيرة، لا سيما أننا نتعاون فى عمل فنى للمرة الأولى، وأرى أنها فنانة راقية وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية والثقافة، فكانت هناك فرصة لنلتقى فى عمل فنى العام الماضى، لكن لم يُكتب له الاستمرار، لذلك لم أتردد لحظة فى الموافقة على الوقوف أمامها هذا العام.
■ هل من الممكن أن تقدم أعمالاً «دور ثانٍ» مرة أخرى بعد تصدرك البطولة فى «الحالة ج»؟
- فكرة البطولة المطلقة أو الدور الثانى لا يشغل بالى فى أعمالى السينمائية والدرامية، وكل ما يهمنى هو جودة المحتوى الذى أقدمه للجمهور، فدائماً أحرص على احترام عقلية المشاهد، وتقديم شخصيات جديدة للجمهور لم يشاهدها من قبل، أعتقد أن ذلك هدف أسمى وأرقى.