أزمة في قنا بعد إضراب عمال مصنع تعبئة اسطوانات البوتاجاز
تواجه محافظة قنا أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بسبب تواصل إضراب العاملين في مصنع التعبئة "HU" بالمنطقة الصناعية بمدينة قفط، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، الأمر الذي أدى إلى غضب المواطنين ونشوب معارك بالأسلحة خلال توزيع الاسطوانات.
وقال وليد علي أحد أهالي مدينة قنا، إنه يبحث عن اسطوانة بوتاجاز منذ أربعة أيام، لكن تاجر التموين يؤكد له أن الحصة لم تأتِ هذا الأسبوع بسبب توقف مصنع التعبئة.
وأكد سعد سيد تاجر تموين، وجود نقص في حصص التجار منذ أسبوع، الأمر الذي وضعهم في موقف محرج مع المواطنين وخاصة في شهر رمضان، مشيرا إلى أنه تم توريد نصف الكمية بسعر 13جنيها بسبب بعد المسافة وإضافة مصاريف النقل، لتعبئة الاسطوانات من مصنع محافظة أسيوط.
وفي قرية دندرة، نشبت معركة بالأسلحة الآلية والشوم بين أبناء نجع الكهرجلة وأولاد زويل من نجع جبيل، أثناء توزيع اسطوانات البوتاجاز على الطريق المؤدية إلى معبد دندرة، ما أدى لإصابة شخص بطلق ناري في يده اليمني.
وقال عكاشة عكيش مفتش تموين بقنا، إن سبب الأزمة هو توقف مصنع التعبئة بالمحافظة وكذلك توقف مصنع سوهاج عن تعبئة حصة قنا في رمضان، مشيرا إلى أن إدارة التموين حصلت على موافقة مصانع أسيوط لتعبئة حصتها، وبدأت السيارات المحملة بالاسطوانات تصل إلى المحافظة.
وأكد محيي الدين عبدالفتاح مدير الرقابة التموينية بقنا، أن المحافظة لجأت إلى تعبئة حصتها من أسيوط وسوهاج، وسيتم تشغيل مصنع التعبئة في قفط خلال الساعات المقبلة بعد تواصل المحافظ والحاكم العسكري مع العمال لإنهاء إضرابهم.
وباشرت نيابة مركز قفط تحقيقتها مع خمس عمال بمصنع تعبئة البوتاجاز، بتهمة تحريض العمال على الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بصرف أرباح سنوية بنسبة 30% وفقا للعقد المبرم بينهم.