مروة تتميز في صنع ملابس لأهالي "صنافير": "ما محبة إلا بعد عداوة"
مروة محمد
رغم صغر سنها الذي لا يتجاوز الـ19 عاما ونشأتها في قرية صنافير، بمحافظة القليوبية، وكرهها في التحويل إلى مدرسة الصناعية قسم ملابس جاهزة، إلا أنها استطاعت التميز في تصميم وصنع ملابس بنفسها لها ولمن حولها من أسرتها وأقاربها، حتى أصبح حلم جديد تهدف إلى الاحترافية فيه والوصول لتكون من المشاهير.
قررت مروة محمد مع أسرتها الالتحاق بمدرسة الشهيد الملازم محمد ياسر حسني الصناعية بنات الجديدة اختيار قسم ملابس جاهزة من أجل الحصول على مجموع كبير يمكنها في دخول كلية الهندسة التي باتت تحلم بها منذ طفولتها وشجعها على ذلك أن خالتها فعلت نفس الشيء من قبل.
"مكنتش حابة القسم ولا كان في دماغي إني في يوم اعرف اقعد على ماكينة تفصيل".. وصف الفتاة عن بدايتها في الدراسة التي سرعان ما تحول الأمر وأصبحت تحب التصميم والخياطة وكانت أول تجربة لها صنع تنورة لنفسها ثم تطور الأمر لديها بتفصيل "قمصان" رجالي ونسائي حتى تهافت عليها من حولها سواء أقاربها أو أسرتها أو المقربيين لديها بدون مقابل، كما أصبحت مروة تبتعد عن شراء الملابس من المحلات لصنع لنفسها ما ترغب فيه.
تتمنى مروة تحقيق حلمها الذي ولد مؤخرا بعد الهندسة، أنها تكون عارضة أزياء أو مصممة أزياء شهيرة يحكي كل الناس عن أعمالها وتفصيلاتها المتميزة.
ولازالت تريد الفتاة الالتحاق بكلية الهندسة بجانب حلمها الآخر، ولكن في حالة عدم استطاعتها الحصول على درجة مجموع كبير يمكنها من دخول الهندسة، سوف لا تحزن :"هكمل عادي في الفاشون بس محتاجة مساعدة طبعا في البداية حتى يوجهني"، حيث تخشى مروة المغامرة بفتح مشروع الآن لتفصيل الملابس الجاهزة، فتحتاج لمن يشاركها.
"هو عشان انا في قرية يبقى مش متمدنة لازم نوري الناس أن أهل القرى كمان عندهم مواهب ومش لازم لبسنا عبايات".. بهذه الكلمات تريد مروة الاثبات للجميع أن الأمر غير متعلق بالمكان التي تعيش فيه ولكن بالموهبة والسعي وراء تحقيق الحلم.