التوترات الأمنية تنال من أجواء رمضان في لبنان
وسط أجواء أمنية مضطربة تعانيها الساحة اللبنانية والعربية عامة، يستقبل اللبنانيون شهر رمضان هذا العام بحذر، مترقبين ما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام، خاصة بعد التفجير الذي هزّ الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أمس.
وقبل أسابيع، اندلعت اشتباكات في مدينة صيدا جنوبي لبنان بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، وقبل يومين، شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة انفجاراً أسقط 53 جريحًا وخسائر مادية ضخمة.
في منطقة صبرا، إحدى المناطق الشعبية في العاصمة اللبنانية، كان الإقبال خلال اليوم الأول (الموافق اليوم الأربعاء) من الشهر الكريم خجولاً، بحسب تجار المنطقة؛ بسبب "الظروف الأمنية غير المستقرة"، والتي جعلت أجواء رمضان هذا العام مختلفة عن كل ما سبقه.
في السوق الشعبي بالمنطقة توزعت البسطات (مناضد العرض) يميناً وشمالاً، فيما علت أصوات أصحابها وهم ينادون على الحاجيات المنزلية والغذائية، كالخضار والمكسرات والتمور والمشروبات الباردة، الخاصة بالشهر الفضيل، ليستفتحوا نهارهم.
بسطات الخضار الممتدة عند مدخل السوق كانت الوجهة الأولى للنسوة اللواتي وجدن معظم ما كنّ يبحثن عنه، ولا سيما من خضار طازج.
بعدها بأمتار قليلة يتربع مُسن عند بسطته، وهو يحضّر أشهى أنواع الحلويات كالقطائف والكرابيج، فيما الزبائن حوله يراقبون وبتأن ما يصنع.