مبادرات الحكومة ضد الغلاء "في كل موسم".. والمواطنون: الأسعار لا تتغير
صورة أرشيفية
مع اقتراب المناسبات التي يقبل فيها المواطنون على شراء السلع العذائية بكثرة، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وشهر رمضان وأعياد شم النسيم وغيرها من المناسبات، تبادر الحكومة بطرح السلع بكميات كبيرة وبأسعار مخفضة في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع التابعة لها، ورغم ذلك إلا أن المواطن ما زال يشتكي من ارتفاع الأسعار بطريقة جنونية، فيقتصر على شراء متطلباته الأساسية من السلع، فضلا عن عدم قدرة البعض على توفير احتياجاته.
مايكل نادي، محامٍ، يسمع دائماً عن مبادرات الحكومة التي تقوم بها في الأعياد والمناسبات لتخفيض السلع وتوفيرها بكميات كبيرة في المجعات الاستهلاكية التابعة لها، وعند التوجه إلى شرائها يجدها بنفس أسعار المحال.
ويقول: "الناس في المواسم بتشتري سلع بكميات كبيرة فبالتالي التجار بيرفعوا السعر وفي كلا الأحوال الناس مضطرة تشتري".
أما وليد صدقة، يؤكد أن الحكومة دائماً ما تعلن عن توفيرها للسلع في المناسبات والأعياد، والمواطن لا يشعر بذلك ويظل يعاني من ارتفاع الأسعار وعدم توافر بعض السلع، لأنه في الغالب تخفيض الحكومة للأسعار يكون محدودا جداً وتوفيرها للسلع يقتصر على أماكن محدودة، "مفيش رقابة تموينية على أصحاب المحال، التسعيرة الجبرية مش بتتطبق وبالتالي الاحتكار والتلاعب بالأسعار مستمر".
أما أمل غنيم فترجع شكوى المواطنين من ارتفاع أسعار السلع وعدم توافرها رغم قرارات الحكومة الصادرة بتوفير السلع وتخفيض أسعارها، إلى عدم التكافؤ بين رواتب المواطنين والأسعار وخاصة الفئات محدودة الدخل "تعديل المرتبات أهم من تخفيض السلع".
وترى أن تشجيع المنتجات المحلية سوف يوفر العملة ويساعد على تخفيض الأسعار، بالإضافة إلى فرض الرقابة على التجار وتفعيل دور جهاز حماية المستهلك، "لو في رقابة مكنتش الناس اشتكت كل شوية من الغلاء".
أما أنوار عثمان، تكتفي بشراء السلع التي بحاجة إليها نظراً لارتفاع الأسعار، وترى أن الحكومة تقوم بعمل معارض خاصة بها لتوفير السلع وبيعها بسعر مناسب، وخاصة في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع التابعة للجيش، والمواطن دائما يشتكي من الأسعار بسبب التزاماته المتزايدة يومياً "زيادة الأسعار دي مشكلة العالم كله مش مشكلة مصر بس".