"إمام الحسين": كلما قوي الإيمان كانت الصدقة وكلما ضعف كان البخل
ملتقي الحسين
أكد الدكتور أحمد عوض إمام مسجد الحسين، إلى أن ملتقى الحسين يعود هذا العام بشرف الزمان وشرف المكان، فشرف الزمان هو شهر رمضان، وشرف المكان هو ساحة مسجد الإمام الحسين.
وقال الدكتور أحمد عوض إن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جمع بين شهر رمضان وبين الجود والإنفاق، ففي الحديث: (كَانَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)، موضحًا العلاقة بين شهر رمضان وبين الجود وبين القرآن، مشيرًا إلى أن هناك عطاءات إلهية من الرب الكريم لسيدنا رسول الله، يقابلها عطاءات منه تظهر في جوده وكرمه، فالصدقة برهان إيمان، فكلما قوي الإيمان كانت الصدقة، وكلما ضعف الإيمان كان البخل والإمساك.
وأشار عوض، خلال كلمته بملتقى الحسين، إلى أهمية الصدقة وبيان منزلتها عند الله تعالى، موضحا أن العبد عند وفاته واحتضاره لا يتمنى أن يرجع إلى الدنيا لكي يصلى أو يصوم، بل لكي يتصدق وينفق، قال تعالى (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)، فهو يقبل صدقة عبده وينميها له حتى تصير مثل جبل أحد، فما أنفقه العبد قليلا يلقاه عند ربه كثيرًا.
وأكد إمام مسجد الحسين ضرورة أن يشعر المسلم بالجائع فيطعمه، وبالمريض فيعالجه، وبالعريان فيكسوه، فالجزاء من جنس العمل، ويقول: (أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا عَلَى عُرْيٍ، كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مُسْلِمًا عَلَى جُوعٍ، أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِمًا عَلَى ظَمَإٍ، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ).