بروفابل: زياد بهاء الدين المنقذ
تشابكت الأطراف السياسية للتوافق حول اسم رئيس للوزراء، قالت وسائل إعلامية إنه محمد البرادعى، هلل الثوار، واعترض -كالعادة- حزب النور. اختفى الترشح، ودخلت مصر نفقاً مظلماً جديداً للبحث عن رئيس وزراء يشغل فراغ الحكومة الموجود منذ عزل مرسى، تحدث الخبراء عن ضرورة ألا يكون الاسم الجديد محروقاً من قبل، الشعب يحتاج اسماً جديداً، يُحبَّذ أن يكون له باع فى الاقتصاد، لينتشل مصر من عثراتها المتكررة، ليعلن أمس الأول مستشار الرئيس الإعلامى أحمد المسلمانى، عن ترشيح زياد بهاء الدين، ويؤكد «بهاء» الترشح، ويعلن أنه يدرس القبول.
يجمع زياد بهاء الدين بين القانون والاقتصاد؛ حيث تخرج فى كلية الحقوق، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية. القانون والاقتصاد والسياسة، عناوين ثلاثة تميز ذا الجذور الصعيدية؛ حيث ينتمى والده الكاتب الصحفى الكبير أحمد بهاء الدين إلى محافظة أسيوط، يداوم بهاء الدين الأبن على كتابة المقالات السياسية والتحليلية، التى لا تخلو من اقتصاد، ومن معارضة لنظام الإخوان؛ حيث كتب مقالاً يوم الثالث من يوليو، يرسخ فيه لضرورة رحيل الدكتور مرسى، ويفند فيه الأساطير المزعومة عن ضرورة بقائه على هرم السلطة، حيث قال: «علينا أن نقبل التغيير ونحترم من دعوا إليه ومن شاركوا فيه ونحرص على سلميته وعلى حقن دماء المصريين بكل الوسائل الممكنة».. زياد وجه ثائر، لا يختلف حوله كثيرون من صفوف تمرد أو الأحزاب السياسية. شغل المرشح لمنصب رئاسة وزراء مصر عدة مناصب منها كونه مؤسس ومدير المبادرة المصرية للوقاية من الفساد، والمستشار القانونى للبنك المركزى المصرى، ورئيس مجلس إدارة شركة الصعيد للاستثمار، كما يعمل أستاذاً بالجامعة الأمريكية، ورأس الهيئة العامة للاستثمار قبل أن يستقيل منها عام 2007. يُعرف زياد بعداوته لنظام مبارك، فعقب تأسيسه للهيئة العامة للرقابة المالية، استقال منها عقب تولى شفيق رئاسة الوزراء، بسبب محاولة من النظام المخلوع إنشاء أكواد لرجال أعمال مبارك تسمح لهم بتحويل الأموال للخارج، لا يقتنع زياد بسياسة الانفتاح الاقتصادى، معروف بإيمانه بالفكر الاشتراكى، يسير على نهج والده الناصرى، الذى كتب يوماً عن سياسة الانفتاح للسادات مقالاً بعنوان «الساداح ماداح»، ليعود من جديد اسم عائلة بهاء الدين، لتتصدر المشهد المصرى، لكن هذه المرة ليس عبر بوابة الصحافة، لكن من خلال بوابة السلطة، ورئاسة الوزراء.