ميثاق الشرف الإعلامى يحظر التكريس لـ«ثقافة العنف والكراهية والتمييز»
أعضاء نقابة الإعلاميين خلال اجتماع مناقشة ميثاق الشرف الإعلامى
حصلت «الوطن» على المحاور العامة لميثاق الشرف الإعلامى الذى تعكف على صياغته وإعداده نقابة الإعلاميين، تحظر الحض أو التكريس لثقافة العنف والكراهية والتمييز، وتبنى على ما أكده الدستور والمواثيق والقوانين وأدبيات المهنة المتعارف عليها من احترام وقبول ثقافة الآخر، ومن المقرر أن تُشرف نقابة الإعلاميين على تنفيذ الميثاق، وتوقيع الجزاء على المخالفين لبنوده.
وقال مصطفى عبدالوهاب، رئيس لجنة ميثاق الشرف الإعلامى بنقابة الإعلاميين، إن اللجنة عقدت أكثر من اجتماع للتوصل إلى ميثاق شرف إعلامى، وتم الاطلاع على العديد من مواثيق الشرف الخاصة بدول ومؤسسات ومنظمات، ومنها مواثيق شرف دول البحرين وسوريا والأردن، إضافة إلى ميثاق شرف جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان.
«عبدالوهاب»: الهدف منه إعادة ضبط المشهد ومواجهة الانفلات الإعلامى.. و«الإعلاميين»: سنطرحه للحوار فور الانتهاء منه وجزاءات على مخالفيه
وأشار «عبدالوهاب» إلى أن اللجنة اطلعت أيضاً على مشروع ميثاق الشرف الإعلامى الذى كان معداً فى عهد الدكتورة درية شرف الدين، آخر وزير إعلام عام 2014، إضافة إلى مدونة السلوك الخاصة بالأداء المهنى لمؤسسة «بى بى سى».
وتابع «عبدالوهاب»: «نعمل على أن يكون الميثاق ملائماً للتطبيق، عبر صياغته بطريقة تتناسب مع طبيعة عملنا الإعلامى، ونأمل فى تطبيقه فور الانتهاء من إعداده عن طريق النقابة لتوقيع الجزاء المناسب على المخالفين للميثاق، وسيجرى طرح الميثاق للحوار المجتمعى حتى يحظى بتوافق وإجماع عليه قبل تطبيقه رسمياً»، مشدداً على أن الهدف من وضع ميثاق الشرف هو أن يعيد ضبط المشهد الإعلامى ويقاوم حالة الانفلات التى يعيشها الإعلام حالياً.
وحول أبرز ما تم الاتفاق عليه الآن بخصوص الميثاق، أوضح «عبدالوهاب» أن اللجنة استقرت على أن تتضمن محاوره «ضرورة أن يكون الأداء متسقاً مع الآداب العامة، وتوافر الدقة والتوازن والموضوعية فى المعالجة الإعلامية، والفصل الكامل بين الإعلام والإعلان، وتجنب ما يحض على العنف أو تكريس ثقافة العنف، والانطلاق من الدستور والمواثيق والقوانين وأدبيات المهنة المتعارف عليها، واحترام وقبول ثقافة الآخر، وعدم الحض على الكراهية والتمييز».
وأكد الدكتور مصطفى عبدالوهاب أنه بعد الانتهاء من مواد الميثاق ومناقشتها وقبل الصياغة النهائية سيتم طرحها للحوار المجتمعى مع ممثلى الجماعة الإعلامية من خلال نقابة الإعلاميين، لافتاً إلى أن اللجنة تعمل بشكل مستمر ومكثف للانتهاء من إنجاز المهمة المكلفة بها، وهى وضع ميثاق شرف إعلامى يليق بالإعلام المصرى.
وكانت لجنة ميثاق الشرف الإعلامى عقدت ما يقرب من 5 اجتماعات برئاسة الدكتورة منى الحديدى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وبحضور أعضائها من أساتذة وخبراء الإعلام، وهم الدكتورة ماجى الحلوانى، والدكتور حسين أمين، ودكتور محمود علم الدين، ودكتورة هويدا مصطفى، ودكتور حسن على، والإعلاميون نادية مبروك، ومجدى لاشين، وإبراهيم الصياد، وإنعام محمد على، ورشا نبيل، وحمدى متولى، ومحمد صلاح، وتمت مناقشة البنود الخاصة بالواجبات والحقوق الخاصة بالإعلاميين والتى سيتضمنها ميثاق الشرف الإعلامى، كما ناقشت اللجنة أهم المبادئ العامة التى تضبط الأداء المهنى والممارسة الإعلامية، للتوصل إلى إعلام مهنى يحترم حق الجمهور.
وأكد رئيس لجنة ميثاق الشرف الإعلامى بالنقابة أن أعضاء اللجنة فى حالة انعقاد دائم لحين إتمام ميثاق الشرف الإعلامى.