«رومانى» راعى أكبر «مائدة رحمن» فى الأقصر
مواطنون على مائدة «رومانى»
فى بداية شارع «التليفزيون»، أحد أكبر وأهم شوارع مدينة الأقصر، أقام رومانى رمزى، رجل الأعمال القبطى الشاب، مائدة رحمن، تكتظ بالصائمين قبل أذان المغرب بفترة طويلة، ويخدمهم شباب مسيحى ومسلم، فى مشهد يجسد قوة وترابط العلاقات بين أبناء الوطن الواحد.
سائقون وعمال نظافة وخفراء هم ضيوف المائدة يومياً. يرفض رومانى رمزى الظهور الإعلامى رغم نشاطاته الخيرية المتعددة التى يقوم بها على مدار سنوات، مكتفياً بترديد عبارة مقتضبة: «دى نعم الله علينا، واللى بنعمله حاجة بسيطة للناس الغلابة».
يقصدها العمال والسائقون والخفراء بشارع «التليفزيون»
ميشيل إبراهيم رزق، أحد أهالى الأقصر، قال إنه يعرف رومانى رمزى عن قرب، فهو من أنجح رجال الأعمال فى الأقصر، ولا يخفى على أحد حبه وعشقه للعمل الخيرى الذى لا يفرق فيه بين مسلم ومسيحى، مشيراً إلى أن «رومانى» ساهم فى علاج نحو 900 شخص من فيروس «سى» قبل أن تتبنى الدولة حملات لعلاج المرضى وإنشاء مراكز للعلاج، وأضاف: «رومانى خصص يوم الجمعة من كل أسبوع موعداً لتوزيع اللحوم على الفقراء وغير القادرين بالأقصر، حيث يكتظ الشارع المواجه لشركته بالمئات من المواطنين عقب صلاة الجمعة فى مبادرة يحافظ على استمرارها منذ سنوات».
«ميشيل» أكد أن أعمال «رومانى» الخيرية لوجه الله، ومن أجل المساهمة فى رفع المعاناة عن كاهل المواطنين، ورغم كل هذه الأعمال، فإن أغلب المستفيدين منها لا يعرفون من القائم عليها أو صورته، لأنه يرفض الظهور الإعلامى، ويفعل كل ذلك فى صمت، ولو فعل كل رجل أعمال ما يفعله رومانى لتغير حال البلد للأفضل».