قساوسة ومشايخ يصلون للأطفال المرضى في مستشفي بالمنيا: "معا لتنمية مصر"
الصلاه والدفاء للاطفال في المنيا
وقف المشايخ محمود وعبدالعزيز وعمر، يرددون الأدعية، للأطفال المرضى داخل المستشفى الجامعي في المنيا، وإذا بالقساوسة كمال وأفريم وبولس يرددون خلفهم "آمين"، وحينما انتهي الثلاثة، بدأ القساوسة يرتلون أوشية المرضى، فردد المشايخ خلفهم "آمين"، وفجأة أصطف حول العمامات السوداء والبيضاء شباب وسيدات، مرددين جميعا: "اللهم أشفهم شفاءا لايغادر سقما".
كل ألوان الطيف الديني والاجتماعي في محافظة المنيا، كونت مجموعه واحدة، وأطلقت مبادرة لزيارة الأطفال المرضى، وقدموا لهم الحلوى والعصائر والورود والمواد الغذائية والأموال لبعض الحالات الإنسانية.
ظهر من رجال الأوقاف والأزهر، المشايخ محمود جمعة، عبدالعزيز رضوان، عمر الزيني، ومن الكنيسة، القساوسة أفريم عدلي عن الأرثوذكس، بولس نصيف عن الكاثوليك، كمال رشدي عن الإنجليين.
ومن المجتمع المدني وبيت العائلة، الدكتور منصور عبد المجيد مدير مركز التعليم المفتوح، وعادل مصيلحي مقرر بيت العائلة، وطارق عزام. ومن المرأة إيمان الكاشف ناشطة اجتماعية، أمال جابر داعية إسلامية، نبيلة مكادي، نورهان عادل، منى خالد، انتصار رئيف نقيبة التمريض.
ومن شباب مبادرة من أجل تنمية مصر، فاطمة محمود، مريهام مجدي، أمنية عيد، صفاء عبدالغني، وائل شكري، جورج القمص، مصطفى صلاح، أيمن نبيل، ومحمد طه.
وقال الشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة، إن الفكرة أطلقها بيت العائلة ومبادرة "معا من أجل تنمية مصر" لزيارة الأطفال المرضى، مشيرا إلى أن الزيارة تعد من أعمال البر التي حث الدين عليها وأمر بها الرسول.
وأشار إلى أن الدين أمر بزيارة المرضى وعيادة المريض، مبينا أهمية تعاون الجميع لزيارة المرضى ورفع التعب عنهم، والدعاء لهم في الصلوات، مختتما بقوله: "هذه مصر بمواطنيها المسلم والمسيحي يجمع بينهما البر والتقوى".
وأوضح القس أفريم عدلي من مطرانية الأرثوذكس، إن مباردة "معا من أجل تنمية مصر"، تهدف إلى تعميق عنصر المواطنة والتعاون بين أفراد الشعب المصري، مشيرا إلى أن اعضاء المبادرة انتهزوا فرصة شهر رمضان لإقامة بعض المبادرات الطيبة، التي تجمع بين طائف الشعب.
وتابع، "كلنا في هذا الوطن قلوبنا علي بعض، ومن حق المرضى أن نزورهم وندعو لهم، ويشارك معنا شباب من كل الأعمار يمثل مستقبل مصر، ويقدم ما لديه من وقت وجهد لإدخال البهجة على المريض، فزيارة المرضى واجب ديني، قال المسيح عنه: (كنت مريضا فزرتموني)، وهذا طلب منه بزيارة المرضى ومساعدتهم في كل أمر".