رسالة مظاهرات البرازيل وتركيا: ليس بـ"الصندوق" وحده تحيا الحكومات
في مصر، تردد الحكومة عبارات من نوعية "أول رئيس منتخب"، و"شرعية الصندوق"، و"قالت الصناديق: نعم"، من قال إن "الصندوق" وحده يكفي لكي يستمر الرؤساء والحكومات، ومن قال إن "الإرادة الشعبية" التي أتت بالرئيس يوما، لا يمكن أن تتغير خلال فترة حكمه، لو أنه لم ينفذ ما اتفق عليه مع الشعب، وانتخبه على أساسه.
يوما بعد يوم يثبت العالم، أنه لا يوجد شيء اسمه الاعتماد "فقط" على "شرعية الصندوق"، من غير المقبول أن يعتمد الحاكم على أن الشعوب جاءت به للحكم، ليقصر بعد ذلك في واجباته، حتى لو كان صاحب إنجازات "حقيقية" في البلاد مثل أردوغان في تركيا، أو صاحب مشروع نهضة "حقيقي" مثل الرئيسة ديلما روسيف في البرازيل.
كانت مشاهد الاحتجاجات والمظاهرات التي اجتاحت البلدين، الممزوجة بمشاهد العنف القريبة من تلك التي كانت في دول الربيع العربي، على الرغم من "شرعية الصندوق" التي جعلت حكامها يستمرون في السلطة.