موسم «الفراشة» انضرب: الموائد قلت والأسعار زادت
الركود أزمة تواجه أصحاب الفراشة
وضع السلم الخشبى بين قدميه متنقلاً به فى خفة بين طرفى الشارع، علق حول رقبته أحبالاً خشنة يربط بها عروق الخشب الكبيرة.. مبكراً بدأ بحثه عن راغبى إقامة موائد الرحمن بحى الخليفة، لكن الأحوال خيبت آماله، فعدد الموائد التى أقامها هذا العام 3 بينما كانت 12 فى العام الماضى، وهو ما دفعه لزيادة سعر التجهيزات من كراسى وترابيزات وخشب وقماش.
«سلطان»: «أقل مائدة تتكلف فراشة بـ5 آلاف فى الشهر»
كان حسام أشرف يعد مائدة رحمن بحى الخليفة، مستخدماً 30 عرق خشب و12 قطعة قماش و10 ترابيزات و100 كرسى، بلغت تكلفتها فى رمضان الماضى طيلة الـ30 يوماً 3500 جنيه، لكنه هذا العام رفع السعر إلى 5 آلاف، بسبب قلة أعداد الموائد التى كانت تميز رمضان: «الشهر مفيهوش جواز وبالتالى الحاجة بتبقى مركونة إلا لو فيه عزاء، بس الموسم ده كان وحش أوى».. قالها الأربعينى وعلى وجهه علامات الاستياء، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار السلع كافة دفع البعض إلى عدم إقامة موائد رمضانية: «ناس كتير من أهل الخير اعتذروا السنة دى عن الموائد عشان الحال اختلف». لحسام 4 إخوة يعمل جميعهم فى الفراشة، وجميعهم يعانى نفس معاناته: «السنة اللى فاتت عاملين 12 مائدة كبيرة، السنة دى هما 3، وده رقم ضعيف جداً ومؤشر وحش»، قالها وهو يحفر لأحد عروق الخشب مكاناً فى الأرض لتثبيته: «المائدة حسب حجمها، فيه واحدة ممكن تكلف 10 آلاف وفى 15 حسب طاقة كل شخص والناس اللى هيدخلوها كل يوم». لم يختلف حال محمود سلطان، أحد أصحاب الفراشة بشبرا، يؤكد أن قلة الطلب وراء ارتفاع السعر «السنة دى عملت مائدتى إفطار بالعافية بدل 6، والأسعار ضربت فى الضعف، الكرسى اللى كان بـ40 بقى بـ90 من المصنع، وأنا ليا احتياجات برضه».