مواقع التواصل الاجتماعى تنافس «وكالة البلح» فى تجارة «الملابس المستعملة»
لم تعد مواقع التواصل الاجتماعى ساحة للترفيه، والتعبير عن الأفكار فحسب، بل أصبحت سوقاً تجارية، تحقق لصاحبها ربحاً كبيراً فى وقت وجيز.
التجارة فى «الملابس المستعملة»، انضمت مؤخراً لهذه السوق، خاصة بعد الثورة، وانخفاض دخول المواطنين، التى دفعتهم للعزوف عن شراء الملابس الجاهزة.
أحمد عزت، صاحب صفحة «ملابس مستعملة وارد الخارج، على موقع «فيس بوك»، فكر فى مزاولة هذا النشاط، بعد أن شعر بالظروف الاقتصادية الطاحنة، التى يعيشها الشعب المصرى، الأمر الذى يفرض حتماً سوقاً رائجة للملابس المستعملة، مشيراً إلى أن سوق الملابس المستعملة ليست وليدة اليوم، فهى منتشرة منذ عهد الرئيس الراحل السادات.
الملابس المستعملة لا تناسب فقط المواطن الفقير، فى رأى أحمد، فالطبقات المرتفعة تتجه إلى سوق المستعمل، لشراء ملابس ماركات عالمية بأسعار زهيدة، فبدلاً من شراء بدلة بـ5 آلاف جنيه، يدفع 300 فقط.
الملابس المستعملة وارد الخارج، التى يتخصص أحمد فى بيعها، تختلف عن الملابس المستعملة المحلية، حيث إنها تكون مستعملة لفترة قصيرة، وأسعارها الأصلية مرتفعة للغاية، وبالتالى فإن ارتداءها يعطى انطباعاً جيداً للشخص أمام من حوله، الذين لا يعرفون مطلقاً أنها مستعملة.
ينصح عزت بتحرى المصدر الذى يشترى منه الملابس المستعملة، حتى لا تتسبب فى نقل بعض الأمراض لمن يرتديها، مؤكداً أن الملابس المستعملة وارد الخارج، تمر على معامل تعقيم وتطهير، ويتم فرزها أكثر من مرة، حتى يكون شكلها النهائى مماثلاً للجاهز.
أغلب زبائن أحمد من السيدات، حيث يتجهن لشراء ملابس الأطفال، فيتراوح سعر «البنطلون» بين 10 و12 جنيهاً، والبدلة 15 جنيهاً، وبالنسبة لملابس الكبار، فتتراوح بين 15 و40 جنيهاً، حسب ماركة الملابس.
أما سارة، سورية الجنسية، وصاحبة صفحة «ملابس مستعملة بالتكت»، فتؤكد أن الإقبال على شراء الملابس المستعملة، ازداد بعد الثورة، فهى تعمل بمجال التجارة فى الملابس المستعملة منذ حوالى 10 سنوات، لأنها أرخص فى السعر، وفى نفس الوقت مكسبها كبير، سارة ترى أن جميع الطبقات تلجأ لشراء الملابس المستعملة، لكنهم لا يفصحون للآخرين أن ملابسهم مستعملة، مؤكدة أنه ليس شرطاً أن تكون الملابس المستعملة تم ارتداؤها بالفعل، فالتجار يشترون بعض القطع غير المستعملة، ويضعونها ضمن بضائعهم، حتى تجذب الزبائن إليهم.