قيادى إصلاحى: المتطرفون يقفون وراء «رئيسى».. وأرادوا التلاعب بالفقراء
رضا يوسفيان
أكد القيادى الإصلاحى رضا يوسفيان أن الرئيس الحالى حسن روحانى سيفوز بالولاية الثانية، وهو الأقرب للفوز فى مواجهة منافسيه وأبرزهم المحافظ إبراهيم رئيسى.
وقال «يوسفيان» عضو البرلمان الإيرانى، فى حواره لـ«الوطن»، إن «روحانى يقف خلفه كل قوى الاعتدال من إصلاحيين ومحافظين معتدلين، وهو يعمل على حل المشكلات الاقتصادية التى خلفتها ولايتا الرئيس السابق أحمدى نجاد».
«يوسفيان» لـ«الوطن»: كل قوى الاعتدال تجتمع حول «روحانى»
وأكد السياسى الإيرانى أن «روحانى» سيعمل على تكريس العلاقات مع دول الجوار، ويفتح قنوات اتصال مع دول الخليج بخصوص قضايا الشرق الأوسط المختلفة، وإلى نص الحوار:
■ بداية، ما حظوظ روحانى المرشح الإصلاحى والرئيس الحالى فى الانتخابات؟
- الرئيس هو الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية وولاية ثانية له، كل الأجواء تشير إلى ذلك، واستطلاعات الرأى التى تخرج من هنا وهناك تؤكد هذا.
■ ولماذا؟
- «روحانى» يجتمع حوله كل قوى الاعتدال الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين، مثل الرئيس الأسبق محمد خاتمى الذى لديه شعبية كبيرة فى إيران، والذى صرح بأنه سيصوت لصالح «روحانى»، وأعتقد أن هذا مؤشر إيجابى لمصلحة المرشح الإصلاحى الرئيسى. الجهة الوحيدة التى تقف وراء المنافس إبراهيم رئيسى هم المتطرفون، الذين حاولوا التلاعب بالفقراء، «رئيسى» قال إنه لو نجح فى الانتخابات فإنه بنفسه سيوزع الفلوس على الفقراء فى بيوتهم بيتاً بيتاً، بهذه الشعارات حاول «رئيسى» أن يجذب أصوات الفقراء.
■ وما دلالات ما نسبته للمرشح المحافظ إبراهيم رئيسى؟
- المحافظون حاولوا أن يأخذوا من الفقراء حلفاء، أرادوا أن يكون هناك تحالف بين الفقراء والمتطرفين للحصول على أصوات الفقراء من خلال الحديث عن توزيع الفلوس، هى نفس أساليب الشعبوية التى تريد أن تجذب أصوات الفقراء، لكنهم فشلوا بشكل شبه كامل فى جذب أصواتهم، لأن الفقراء جربوا فى السابق 8 سنوات مع أحمدى نجاد الرئيس السابق ومع ذلك لم يحصلوا على دولار واحد.
■ هناك من يأخذ على «روحانى» كثرة المشكلات الاقتصادية ما يؤثر عليه فى السباق الانتخابى، ما تعليقك؟
- عندما نتحدث عن الجوانب الاقتصادية علينا أن ننظر أولاً إلى ما قبل حسن روحانى، أن ننظر إلى 4 سنوات مضت، إيران كانت محاصرة من جانب «الأمم المتحدة» بقراراتها، كل التبادلات الاقتصادية والتجارية كانت محدودة للغاية نتيجة القرارات الأممية. الأوضاع الاقتصادية كانت سيئة للغاية، يمكن وصف اقتصادنا بأنه كان قبل روحانى اقتصاداً تحت الصفر، كانت معدلات التضخم مثلا نحو 50%، الآن معدلات التضخم لا تتجاوز 10%، قبل «روحانى» كانت إيران دولة مكسرة الأرجل وقريبة من أن تموت، لا تستطيع أن تفعل شيئاً.
■ لكنه وعد بتوفير فرص العمل بنحو 4 ملايين ولم يحقق ذلك، ما رأيك؟
- المعترضون على حسن روحانى من المتطرفين الذين يتحدثون عن فرص العمل وعدم توافرها، هم من خلفوا تلك المشكلات فى السابق، و«روحانى» الآن ومنذ توليه الرئاسة يعمل على حل تلك المشاكل التى خلفها هؤلاء.
■ ما رأيك بخصوص إعلان المرشح البارز «قاليباف» انسحابه والانضمام للمنافس إبراهيم رئيسى؟
- «قاليباف» بعد المناظرات التليفزيونية، تراجع فى استطلاعات الرأى كثيراً، وأراد أن يحافظ على ماء وجهه بالانسحاب من الانتخابات، «قاليباف» ينافس فى الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة ما يعنى فشله للمرة الثالثة، واستطلاعات الرأى تؤكد أنه لم يكن ليكسب الانتخابات.
■ إذا فاز «روحانى» بولاية ثانية، كيف سيتعامل مع قضايا الشرق الأوسط؟
- أعتقد أن كل العالم يعرف منهج «روحانى»، حاول التقليل من كل التوترات وحاول أن يكون بعيداً عن الغوغاء، وأعتقد أن هذا المنهج سيستمر فى الـ4 سنوات المقبلة، ويحاول أن يكرس العلاقات مع دول الجوار.