«هيئة تدريس الأزهر» تدرس نقل احتجاجاتها على «انتداب المحرصاوى» إلى «المشيخة»
مؤتمر صحفى لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر
أكد أساتذة جامعة الأزهر الرافضون لقرار شيخ الأزهر انتداب الدكتور محمد المحرصاوى قائماً بأعمال رئيس جامعة الأزهر، متخطياً بذلك أقدم النواب الدكتور محمد أبوهاشم، استمرار وقفاتهم الاحتجاجية بنادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر بشكل أسبوعى لحين استعادة الدكتور أبوهاشم حقه فى رئاسة جامعة الأزهر، فيما طرح البعض للمرة الأولى أفكاراً بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المشيخة، وكشفت مصادر أن «القضاء الإدارى» سينظر الدعوى التى أقامها «أبوهاشم» ضد استبعاده 28 مايو الحالى.
وأوضحت مصادر من بين الأساتذة أن اجتماعاً تم بعد وقفتهم، مساء أمس، فى نادى أعضاء هيئة التدريس، استمر للساعات الأولى من صباح أمس، ناقشوا خلاله الأفكار المطروحة للتصعيد ضد قرار الدكتور أحمد الطيب، وسبل مواجهة ما وصفوه بـ«سيطرة المستشار القانونى له على دفة الأمور داخل المشيخة وقطاعاتها المختلفة».
أساتذة الجامعة يبحثون طلب لقاء رئيس الجمهورية وتشكيل لجنة لإصلاح الأزهر
وأكدت مصادر حضرت الاجتماع لـ«الوطن» أنه تمت مناقشة العديد من الأفكار لاتخاذ قرارات بها فى اجتماع لاحق، الأحد المقبل، وكان على رأسها تشكيل لجنة لإصلاح الأزهر تتكفل بتطوير المناهج، والإصلاح الإدارى والتشريعى، وكشف الفساد بالمؤسسة، كما ناقش الأساتذة مطالب للقاء رئيس الجمهورية لمناشدته التدخل وإنهاء الفتن التى ضربت مؤسسات الأزهر، كما عرض بعض الأساتذة تنظيم وقفات واعتصام أمام المشيخة ذاتها، لإيصال صوت غضب واحتجاج الأساتذة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وقال الدكتور محمد حسين عويضة، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس الأزهر: «إن مناهج الأزهر تحتاج إلى تطوير كبير وإعادة التجديد والتنوير بديلاً عن الجمود والترهل والركض خلف المصالح الشخصية الزائلة».
وأضاف: الأزهر يعيش حالة من ضعف الأداء والتراجع عن حمل أمانته فى التجديد والتنوير والدعوة والتعليم، وهو ما فتح الأبواب للإخوان وباقى الجماعات للسيطرة عليه، والآن يحاول أساتذة الأزهر فى وقفة تاريخية مواجهة هذه الحالة المزرية التى تعيشها المؤسسة بتنظيم الوقفات ضد القرارات العشوائية التى يتم اتخاذها وعمل لجنة لإصلاح المؤسسة وتطويرها، وهو ما سيعود على مصر والعالم بالخير، مشيراً إلى أنهم يريدون تحويل قضية الدكتور محمد أبوهاشم لمدخل لعملية إصلاح كاملة تؤدى لانفراجة لأزمة الأزهر كله وإصلاحه وتطويره.
وقال عبدالغنى هندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لم يعد ممكناً أخذ قرارات فى مؤسسة كبيرة مثل الأزهر فى الغرف المغلقة، فلا بد من مأسسة الأزهر وإدخال الرشد الإدارى إليه، فلا يجوز أن تُتخذ قرارات دونما توضيح أو تبرير.
من ناحية أخرى، انتقد الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، ما وصفه بالحملة الإعلامية المسعورة التى يقودها القائمون على الأمر بالمشيخة ضده.