شعارات يناير تعود من جديد بفضل كيتو: «الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة»
لكل ثورة شعاراتها، بعضها يتحول بمرور الوقت إلى كلمات جوفاء يرددها الجميع دون اكتراث، وتبقى أخريات فى القلب للأبد، غير أن الواقع المصرى الآن عاد إلى أجواء يناير، حينما كانت «الشرطة والشعب والجيش إيد واحدة».
على أعمدة الإنارة بمنطقة المطرية رُفعت لافتات ضوئية، تدعو الجميع للتعقل والتريث قبل إثارة القلاقل، فـ«مصر ملك للجميع» حسبما تقول إحدى اللافتات، و«اللى يحب مصر ميخربش مصر»، كما تقول أخرى، فيما تعرض ثالثة دعوة سيدنا إبراهيم، «رب اجعل هذا البلد آمناً».
محمد كيتو، صاحب أحد مراكز الدعاية بالمنطقة، فضل أن يعبر عن شعوره ويخدم مصر بطريقته، فالرجل الذى يعمل بمجال «البانرات» منذ سنوات طويلة وجد أن «اللافتات» قد تصنع فارقاً، فقرر تعليق عدد كبير منها فى جميع أنحاء مدينته القاهرية، ورغم عدم انتمائه لأى حزب أو فصيل سياسى، حسبما يقول، غير أن الأحداث الجارية جعلته «يضحى» بجزء من دخله «المعدوم أصلاً» من أجل «مصلحة مصر العليا».
«أنا مش عايز عنف» يقول محمد كيتو، والذى يؤكد أن لافتاته ليس هدفها منع الناس من النزول فى الشارع أو حثهم على ذلك «من حقهم يتظاهروا بس من غير عنف، حرام الدم اللى هيسيل»، رئيس حى المطرية «متعاون فى تعليق اللافتات بس أنا اللى متكفل بكل حاجة»، ويؤكد صاحب مكتب الدعاية والإعلان أنه لم يتلقَ أى أموال من أجل عمل اللافتات «أنا بس عايز مصلحة بلدى».