منسق «الوطنية للتغيير» لـ«الوطن»: لن نقبل بالحوار مع نظام «مرسى» الخائن
قال الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع حملت تهديداً واضحاً لتنظيم الإخوان، وتأكيداً لالتزام المؤسسة العسكرية بالانحياز لمطالب الشارع المصرى.
وأوضح بهاء الدين شعبان، فى حوار مع «الوطن»، أن قيادات «الإنقاذ» ترفض إجراء أى حوار مع الرئيس محمد مرسى، لأن «الإخوان» ستلجأ إلى إطلاق الوعود وتقديم تنازلات خلال الفترة المقبلة، لاحتواء الموقف، متوقعاً أن تشمل التنازلات التخلى عن «مرسى» نفسه.
* بداية.. كيف قرأت تصريحات الفريق السيسى؟
- أرى أن الفريق السيسى أعلن بشكل قاطع انحياز القوات المسلحة للشارع المصرى، بغض النظر عن السلطة الحاكمة، لأن تصريحاته كانت واضحة بأن المؤسسة العسكرية لن تتخلى عن الشعب المصرى ولن تسمح بترهيب المواطنين أو المتظاهرين السلميين، خصوصاً بعد التهديدات التى أطلقها قيادات الإخوان وأنصار تنظيمهم خلال فعاليات تظاهرة «نبذ العنف»، وبالتالى فإن إعلان القوات المسلحة انحيازها للشعب هو ضد النظام الحاكم، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية رفضها مواجهة المتظاهرين خلال فعاليات 30 يونيو الجارى، ودعوة الإخوان للانسحاب من المشهد الحالى بهدوء.
* ولكن «الإخوان» اعتبرت تصريحات السيسى تأكيداً على انحياز الجيش لشرعية «مرسى»؟
- «الإخوان» اعتادت تفسير الموقف برؤى خاطئة، وأعتقد أن تصريحات وزير الدفاع كانت واضحة وضد الإخوان، حيث أكد الوزير على رفض ممارسات قيادات التنظيم وأتباعهم، سواء بتهديد المواطنين المعارضين للنظام والرئيس، أو ما يتعلق بإهانة القوات المسلحة، خصوصاً أننا لم نجد يوماً تصريحات من قيادات القوى المدنية تُهدد بحرق البلاد أو الاعتداء على أنصار «مرسى» أو الدخول فى مواجهات دموية لحين تحقيق مطالب المعارضة، إنما أكدت تصريحات المعارضة على السلمية فى كافة الفعاليات، وبالتالى أعتقد أن «السيسى» أراد إرسال رسالة مباشرة لقيادات الإخوان، مفادها «توقفوا عن التهديد وترويع المتظاهرين».
* وماذا عن المبادرة التى أطلقها «السيسى» للقوى السياسية بشأن التوافق؟
- بالرغم من تقديرنا لدور المؤسسة العسكرية فى حماية الإدارة الشعبية فأننا لن نقبل بأى حوار مع النظام الحالى، خصوصاً بعد أن أصبحت المطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مطلبا شعبيا، فضلاً عن نجاح حملة «تمرد» فى جمع ما يقرب من 20 مليون توقيع لسحب الثقة من النظام الإخوانى.
أيضاً يجب أن يعلم الجميع، وعلى رأسهم المؤسسة العسكرية، أن المعارضة المصرية لن تمد يدها لنظام قاتل ومستبد، يرأسه من هو متهم بالخيانة الوطنية، بعد أن أثبتت المحكمة تخابره والتنظيم الذى ينتمى إليه مع جهات أجنبية ضد مصلحة الوطن، بالإضافة إلى دعمه الواضح والصريح للجماعات الإرهابية التى تعمل على ترويع المواطنين وتمزيق الأمة.
* فى تقديرك.. ما الموقف إذا تم الدعوة لإجراء حوار يضم ممثلى «الإنقاذ» والرئيس «مرسى» والفريق «السيسى»؟
- حتى لو دعا الفريق السيسى لحوار يجمع قيادات الإنقاذ بالرئيس فى حضور الوزير فلن نقبل الجلوس مع مرسى، وسنتمسك بمطالب الشارع وعلى رأسها سحب الثقة من النظام الإخوانى بعد أن أثبت فشله فى إدارة شئون البلاد وتسبب فى تصاعد الأزمة سياسياً واقتصادياً، وثبتت خيانته للوطن وانحيازه لجماعته ورغبته الدائمة والمتواصلة لتنفيذ مخطط التمكين دون أى مراعاة لمصالح البلاد.
* وما الخطوات التى ستسعى الجماعة لاتخاذها لاحتواء الموقف؟
- يجب أن يعلم الجميع أن قيادات الإخوان لديها انزعاج شديد بشأن حالة الحراك فى الشارع المصرى، خصوصاً أن الموقف مختلف عن يناير 2011، فالجميع حالياً لديه هدف واحد يتمثل فى إنهاء الحكم الإخوانى، لذلك أعتقد أن التنظيم سيلجأ إلى إطلاق سلسلة من الوعود والتنازلات خلال الفترة المقبلة، وأتوقع أن تشمل التنازلات التخلى عن عدد من الشخصيات للنجاة بالجماعة، والتنازل عن بعض المواقع القيادية التى عملت على أخونتها الفترة الماضية، ولكن لا أعتقد أن تجدى هذه المحاولات نفعاً خاصة أن ثورة يناير أثبتت أنه لا سبيل للالتفاف على إرادة الشعب.
* أخيراً.. هل تتوقع صداما بين المؤسسة العسكرية وميليشيات الإخوان؟
- من خلال خبرتى فى التعامل مع قيادات الإخوان لا أعتقد أن لديهم الجرأة الكافية للدخول فى صراع علنى ومسلح مع المؤسسة العسكرية، فالإخوان «أجبن» من أن يدخلوا فى أى صراع لأنهم اعتادوا العمل فى السر، خصوصاً أنهم على يقين بأن أى صراع مسلح مع الجيش المصرى سيكون معناه القضاء على الإخوان للأبد، وبالتالى لا أعتقد أن ثمة صراعا سيحدث بين الطرفين، وأقصى ما يمكن للجماعة تقديمه هو الإطاحة بـ«مرسى» نفسه، مقابل الحفاظ على بعض المكتسبات التى حققتها خلال العامين الماضيين.
أخبار متعلقة:
الجيش مع مين؟
«سياسيون»: الخطاب يؤكد انحياز الجيش للشعب
مواطنون يردون على كلمة «السيسى»: «أنت فارس الفرصة الأخيرة.. والتدخل في الوقت الصحيح»
خبراء: رسائل الخطاب موجهة لـ«مرسى»
«الوطن» تكشف كواليس خطاب وزير الدفاع ولقاء «مرسى»
«خبراء» يطرحون سيناريوهات تدخل الجيش: التدخل لمنع الصدام.. الحكم لمرحلة انتقالية.. والتوافق مع القوى السياسية على مجلس رئاسى
«تمرد»: خطاب «السيسى» إيجابى.. والجيش وجّه رسالة تهديد لـ«الإرهابيين»
التيار المدنى بـ«الشورى» يطالب بالتحفظ على شيوخ «الإرهاب والفتنة»
«6 أبريل»: الشعب قرر سحب الثقة من «مرسى» ونرفض تدخل الجيش
الجيش والشعب.. تاريخ من الكفاح ضد «المستبد»
«الإنقاذ» تطلب الإصلاح أولاً.. و«الإخوان» jرفضون الانتخابات الرئاسية المبكرة
كواليس اجتماع «الإنقاذ»: «العصار» يدعوها لقبول الحوار مع «مرسى».. و«الجبهة» تشترط إعلان نيته تقديم استقالته
الخطابات: 20 دقيقة من «السيسى» بألف من «مرسى»
صحف عالمية: بيان «السيسى» تحذير «أخير» لأنصار «مرسى» بأن الجيش جاهز للتدخل