في جامعات مصر.. التيار الشعبي والاشتراكيون و"الدستور" مع التظاهر.. "الإخوان" تعارض.. والسلفيون على الحياد
انقسم طلاب القوى السياسية بالجامعات مع انقسام الشارع المصري، فاتفق قسم على النزول لتظاهرات 30 يونيو المقبل لخلع الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات مبكرة، وأعلن قسم ثانٍ أنه مع الشرعية والرئيس المنتخب، فيما فضَّل فصيل ثالث تأييد المعارضين لكن مع عدم التظاهر حقنا للدماء.
وقال محمد حسن عضو المكتب التنفيذي للدعوة السلفية بجامعات مصر، إن شباب الدعوة سيلتزمون بالموقف العام الذي أعلنته برفض التظاهر 30 يونيو، سواء تأييدا أو للمعارضة، مبديا تعجبه من "المعارضة التي تنزل للاعتراض على المعارضين".
وأكد حسن لـ"الوطن" أنهم ملتزمون ببيان الدعوة بعدم النزول إذا لم يجد جديد، مضيفا أن المعارضين لهم الحق في النزول مع الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة الحالية، بجانب مطالب الثورة التي لم تتحقق حتى الآن، مبديا تخوفه من اندساس عناصر بلطجية وسط المتظاهرين لخلق احتكاكات بين الفصيلين، لافتا إلى أن "30 يونيو لن يُقارن بأيام الثورة، لكنه سيُحدث تغييرا حتى ولو كان طفيفا".[FirstQuote]
وأوضح محمد سمير مسؤول المكتب التنفيذي لطلاب التيار الشعبي، أنه تم عقد اجتماعات تنسيقية مع القوى السياسية الطلابية لتحديد تحركات 30 يونيو، مشددا على أن الشعب هو المحرك الأساسي للبلاد، ومتوقعا انجذاب الشارع المصري للمظاهرات والنزول، وأن 30 يونيو سيكون "يوما مرحليا وفاصلا في تاريخ مصر، لذلك تم تكوين جبهة طلاب الثورة للمطالبة بحقوق الطلاب".
وأكد محمود نوار مسؤول الطلاب الاشتراكيين بالجامعات، أن حملة "تمرد" أثارت الشارع المصري من جديد وحركت المياه الراكدة بمبادرة خلَّاقة من شباب مخلص، وسيكون موقفها العداء لكل قوى الثورة المضادة سواء عسكر أو فلول، مؤكدا أن الطلاب الاشتراكيين يؤيدون الجملة وهم جزء منها.
وأشار شريف شحاتة مسؤول المكتب الطلابي لحزب الدستور، إلى أن الحزب يؤيد تظاهرات 30 يونيو وكذلك الطلاب، وهم منذ البداية جزء من حملة "تمرد"، وشاركوا في جمع التوقيعات وكانت مقارهم مراكز لتجميع الاستمارات على مستوى المحافظات، وجار التنسيق مع باقي الحركات لتكوين مسيرة طلابية موحدة تجمع الفصائل السياسية بالجامعات، مضيفا أن المطلب الرئيسي لهم هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومن جانبه، قال وسام البكري مسؤول طلاب حركة "مقاومة"، إن الحركة تؤيد "تمرد" منذ إنشائها، ويجري الإعداد لمسيرة طلابية تضم جميع الفصائل عدا الفلول والإخوان.
وعلى الجانب الآخر، أكد صلاح الدين محمد، مسؤول طلاب مصر القوية، أنهم يؤيدون التظاهر يوم 30 يونيو للاحتجاج على الأوضاع التي تمر بها البلاد، لكنهم يختلفون مع مطلب التظاهرات الأساسي، حيث لا يصح إسقاط الرئيس لعدم وجود بديل واضح قادر على تحمل مسؤولية البلاد في تلك المرحلة، ويطالبون بإصلاحات سياسية وحكومة بعيدة عن نظام الإخوان.
وأوضح صهيب عبدالمقصود مسؤول طلاب الإخوان بالجامعات، أن طلاب الجماعة لم يقرروا بعد التظاهر من عدمه، مؤكدا أن فعالياتهم في الشارع ما زالت مستمرة لنبذ العنف، مشددا على أن شباب الجماعة يتعرضون يوميا لتهديدات، سواء عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر)، مؤكدا أن الجماعة جزء من الشعب وقادرة على حماية نفسها.
وشدد على أن حملة "تمرد" فقدت سلميتها بعد أحداث العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا، مشيرا إلى أن لأعضاء الحملة الحق في الاعتراض ولكن سلميا.[SecondQuote]
وقال مسؤول طلاب حزب الدستور إن كافة القوى اتفقت على عدم رفع أعلام حزبية ولا شعارات، بل أعلام مصر وصور الشهداء فقط، ولا زالت هناك مناقشات حول النزول بأعلام لجذب المواطنين.