ياسر سرى فى حوار خاص من لندن: أرفض عودة العمل المسلح
عبر الهاتف جاء صوته الرافض لوصفنا له بأنه القيادى البارز فى تنظيم الجهاد. ياسر سرى، مدير المرصد الإسلامى فى لندن والهارب من تنفيذ حكم إعدام، يؤكد أنه لم يبايع أى تنظيم إسلامى، وأنه يحمل فكره الخاص، رابطاً عودته لمصر بنوال المجلس العسكرى «شرف» إصدار عفو عنه -على حد تعبيره- لافتاً إلى أنه أبلغ هذه الرسالة للمجلس عبر دبلوماسى مصرى، ضمن هذا الحوار القصير.
? ما تعليقك على أحداث العباسية الأخيرة؟
- مستاء جدا من الوضع الحالى، فما حدث رسالة للجميع، وأشعر بالحزن لأن مصر أكبر من ذلك بكثير، والكل يتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث من تدمير للوطن، بداية من المجلس العسكرى حتى أصغر مواطن، وكان يجب على الجميع أن يتكاتفوا من أجل إعادة مكانتها الريادية فى الأمة العربية، ما يحدث إهدار لأشياء كثيرة من القيم والحقوق.
? ظهرت مجموعات تحمل رايات تنظيم الجهاد خلال الأحداث..ما تعليقك؟
- كلام غير صحيح وغير دقيق، الرايات قد تُظهر أن البعض فعل ذلك، ولى تحفظى، ولكن لا ينبغى أن يُحسب الأمر على هؤلاء وحدهم، ووصلنى بيان من محمد الظواهرى شرح فيه موقفه، وأكد أنه لم يقم بالتحريض، وأنه ذهب إلى الناس من أجل عدم المساس بالأرواح والممتلكات. أنا لا أدافع عن أحد لأننى لم أكن هناك، المشهد كان فيه بلطجية، فلماذا لم يعتقلهم الجيش؟ هناك تجاوزات من الجميع، وفى رأيى أنه ليس توقيت الرايات ولا مكانها، كما يجب على «العسكرى» عدم استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين.
? ما مدى التنسيق بين قيادات تنظيم الجهاد فى داخل مصر وخارجها؟
- هذه التسمية غير دقيقة، فالجهاد فى مصر «فكر» وليس تنظيماً، وإذا كان هناك شىء كهذا فتسمى مجموعات، وهى شىء آخر، وهذه المجموعات متعددة.
? هل يحتفظ هذا الفكر باحتمال عودة العمل المسلح؟
- لا مجال على الإطلاق لمثل هذا الحديث، فالبلد يتجه نحو سلطة منتخبه عبر انتخابات حرة، ولا مجال للمزايدات بالعمل المسلح فى ظل هذا الوضع، المجلس العسكرى ملتزم بتسليم السلطة، وبالنسبة لى، فإنى من أشد المعارضين لأى عمل مسلح أراه «غير مبرر» لا شرعاً ولا عرفاً.
? حصلت مؤخرا على جواز سفرك المصرى، فلماذا تبقى فى لندن؟
- لم أرجع لأن المجلس العسكرى لم يحظ «بشرف» إغلاق هذا الملف بإصدار عفو عام عمن صدرت ضدهم أحكام من محاكم عسكرية فى عهد النظام البائد، أو من يمكن تسميتهم«ضحايا مبارك»، فالمجلس تعامل بتمييز بين المصريين، والمفترض أن يكون العفو عاما.
? هل يتفق معك غالبية قيادات الجهاد فى المهجر فى هذا الموقف؟
- أرفض هذه التسميات، فلم أكن عضوا فى تنظيم الجهاد أو الجماعة الإسلامية، لدىّ فكر أحمله، لكنى لم أبايع أحدا.
? طالبت أيمن الظواهرى بالعودة إلى مصر، فما صحة هذا التصريح؟
- لا أتذكر، ما أذكره أنى طالبت الجميع بالعودة ودعم الاستقرار، والدكتور أيمن الظواهرى أدرى بوضعه وحاله، فأمره معقد ولا يرتبط بمصر بقدر ما يتعلق بأمريكا.