دعوى قضائية لتغيير النشيد الوطنى بحجة مخالفته للشريعة
أغنية «بلادى.. بلادى» التى تغنى بها الجميع كباراً وصغاراً، وصارت هى النشيد الوطنى بقرار جمهورى من الرئيس الراحل أنور السادات، أصبحت فى مرمى الاتهامات بعد أن طالبت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بضرورة تغيير النشيد الوطنى للبلاد «بلادى»، بحجة أنه «مخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية، وبه ما يتعارض مع القرآن الكريم».
محمد فضلى القزاز، ضابط شرطة، هو صاحب الدعوى التى اختصم فيها الرئيس محمد مرسى ود. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، ود. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصفتهم، مطالباً بعدم احتكام المختصمين لتغيير بنود النشيد محل الدعوى.
وقال «القزاز» فى دعواه: «إنه بالتحقيق فى معنى بعض عبارات النشيد الوطنى نجدها مخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية، ومنها جملة «مصر يا أم البلاد» التى قال إنه يشوبها عوار حيث يجمع مفسرو القرآن الكريم على أن مكة المكرمة هى أم القرى، وإنه بما تحمله كلمة البلاد والقرى من ترادف فإن استخدام تلك الجملة يعد جحداً لتشريف الله لمكة المكرمة على سائر البلدان، بل ويعتبر تمثيلاً محظوراً، حسب صحيفة الدعوى.
لم يكتفِ المدعى بذلك بل قال إن عبارة «أنت غايتى والمراد» مخالفة لنص القرآن الكريم فى «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» حيث إن الغاية هى أقصى الشىء وإن الدين أمرنا بأن يكون رضا الله هو ما يسمو إليه العبد.
واعتبر المُدعى أن عبارة «مصر فوق جبين الدهر غرة» تخالف تعاليم الدين أيضاً، «حيث إن الحديث القدسى يقول: (يؤذينى ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدى أقلب الليل والنهار)، وبناءً عليه فإن التشبيه يتعارض مع قواعد الإيمان ومع وجوب تنزيه الخالق عن مخلوقاته».