سكان «بورفؤاد»: كوبرى النصر العائم أحيا المدينة.. وإنجاز يستحق الشكر
مدخل كوبرى النصر العائم
بحرية معهودة، وفرحة كبيرة تغمر المواطنين، تنتقل السيارات بين ضفتى قناة السويس، مستخدمين فى ذلك كوبرى «النصر العائم»، الذى يربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد، حيث يخدم مئات آلاف من سكان المدينتين.
وتقع بورفؤاد على ساحل البحر المتوسط فى الركن الشمالى الغربى لشبه جزيرة سيناء تحدّها شرقاً محافظة شمال سيناء وجنوباً الإسماعيلية، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك فؤاد، ولكون بورفؤاد ميناء بحرياً فكان الاسم، حيث تبلغ مساحتها 511 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة.
«الدكن»: وفر الوقت والجهد والأموال.. ده فعلاً حاجة محترمة.. و«هبة»: «شكراً للرئيس السيسى»
«إسماعيل الدكن»، سائق سيارة جامبو، يعمل فى نقل المواد الغذائية يؤكد أن هذا الكوبرى يُعتبر إنجازاً عظيماً، وفر الوقت والجهد والأموال: «الكوبرى ده ممتاز، أنا كنت بافضل بالساعتين علشان أعدى من بورسعيد وأروح بورفؤاد، لكن دلوقتى التعدية مابتكملش 10 دقائق بس، الكوبرى ده فعلاً حاجة محترمة».
نسمات الهواء الطلق تهفهف على وجهه، تمنحه مزيداً من الطاقة، ليضرب بها كف دراجته بقدمه فتشق الطريق إلى كوبرى النصر العائم فى رحلة قصيرة لا تستغرق الـ10 دقائق، يتمنى «حسن» أن تطول، ينظر إلى يمينه فيجد سيارات تعبر فى سكون، بينما ترتسم البسمة على وجوه رجال الأمن الذين يستقبلونه فى نهاية الكوبرى مهنئينه على وصوله إلى الطريق الممتد فى قلب الصحراء الذى يصل فى النهاية إلى مدينة بورفؤاد.
يتحدث «حسن» عن كوبرى النصر العائم فيقول: «أنا باشتغل فى منطقة الاستثمار فى بورسعيد، وكنت باعدى كل يوم فى المعدية علشان أروح شغلى، وكنت باخد وقت حوالى ساعة أو أكتر فى المعدية، لكن دلوقتى ماباكملش 5 دقايق، وباكون فى بيتى أو فى شغلى». ويتابع: «الكوبرى أفضل بكتير من المعدية، خصوصاً فى حالات الطوارئ، لا قدر الله لو فيه حد مريض هينقلوه مستشفى، لو المعدية ممكن تاخد وقت أطول، لكن الكوبرى أسرع بكتير، والأهم أن الشرطة الواقفة بتُؤمن الكوبرى ناس محترمين جداً وبيتعاملوا معانا بأدب واحترام، ومفيش حد فيهم بيضايقنا». تقود سيارتها وخلفها طفلان، كل منهما احتل نافذة شباك السيارة الخلفى ليطلق عينيه ترى السفن الضخمة التى تمر فى القناة، فرحة غامرة تسكن قلبى الطفلين، لتتحدث هبة جمال والدتهما وتقول: «الكوبرى ده إنجاز عظيم، وباقدم الشكر لكل واحد تعب واشتغل فيه»، وتتابع: «أنا كنت مسافرة بره مصر، ولسه راجعة بعد افتتاح الكوبرى بحوالى أسبوع واحد بس، كنت الأول باعدى بالمعدية، لكن دلوقتى اللى بيحصل إنى باعدى من على الكوبرى فى وقت مابيكملش الـ5 دقائق، أنا باشكر الرئيس السيسى اللى عمل الكوبرى ده».
وتضيف: «الإنجازات الكبيرة اللى بتحصل فى مصر دى لازم نشكر الناس اللى تعبت علشان تعملها، أنا كنت بره مصر وعشت هناك فترة طويلة، ولما رجعت كنت قلقانة وخايفة، لكن الوضع كويس قوى، البلد أمان الحمد لله، الحاجة غالية فعلاً بس متوفرة، وما دامت متوفرة يبقى نستحمل شوية». «هبة» من مواليد مدينة بورفؤاد، تربت فيها، حتى تزوجت وسافرت وعادت إليها مرة أخرى، وقررت أن تحكى جزءاً بسيطاً عن المدينة فقالت: «أنشئت بورفؤاد سنة 1920، وكان بيسكن فيها فى بداية الأمر نحو 800 شخص من الأجانب اللى كانوا بيشتغلوا فى ورش شركة قناة السويس، وصُممت على الطراز الفرنسى وافتُتحت سنة 1926، وسميت باسم بورفؤاد نسبة إلى الملك فؤاد الأول.