وقائع السرقة في مجمع "الخياطة" بدمياط مستمرة.. والأهالي: التأمين غائب
صورة أرشيفية
تعانى العديد من المؤسسات الحكومية فى "دمياط" من عدم وجود أي وسائل للأمان والحماية بها، ما يؤدي إلى تعرضها للسرقة ليل نهار دون رادع لمرتكبي هذه الوقائع، خاصة أنه في أغلب وقائع السرقة يفضل الموظفون عدم الإبلاغ عنها، وتحمل قيمة المسروقات التى تعد "عهدة عليهم" حتى لا يواجهون تهمة السرقة.
ومن أبرز هذه المؤسسات الحكومية التى شهدت وقائع سرقات متعددة، مجمع مصالح قرية "الخياطة" الذى يضم العديد من الجهات والمصالح الحكومية منها " التموين والوحدة المحلية والوحدة الصحية والوحدة البيطرية وجمعية تنمية المجتمع". كما تعد الوحدة المحلية في القرية، وكذلك المدارس، من المؤسسات التي تعرضت للسرقات خلال السنوات الماضية، فلا يكاد يمر يوم دون حدوث واقعة سرقة، وذلك رغم مطالبات الأهالي مررا وتكررا للجهات المعنية بإقامة سور في محيط المجمع لمنع السرقات، دون فائدة .
وقال أشرف أبو عطية أحد أهالى "الخياطة"، لـ"الوطن": "نحن نعانى الأمريّن بسبب وقائع سرقات المصالح الحكومية فى القرية، وخصوصا مجمع مصالح القرية الذى يضم الكثير من الجهات الرسمية، ولكنه حتى بدون سور يحميه من اللصوص، مع أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى لإقامة مثل السور حتى لا يتعرض المكان للسرقة، ولكن دون جدوى".
وأضاف "أشرف": "ورغم وقوع العديد من السرقات إلا أن الوضع كما هو عليه، حيث يتحول المجمع ليلا إلى مأوى للكلاب الضالة"، مشيرا إلى وقوع العديد من وقائع السرقة في مصالح المجمع منها سرقة أجهزة كمبيوتر من المدرسة الإعدادية، وبعض الأدوات الطبية من المستشفى خلال الأعوام الأخيرة.
فيما قالت فتحية رجب العلمى "قضيت 22 عاما من عمرى فى هذا المكان كمسئولة عن المعدات الميكانيكية والمخازن، وتكمن الكارثة التى أواجهها فى سرقة المعدات بصفة مستمرة من الوحدة، نظرا لأن مجمع المصالح التي تعد الوحدة المحلية جزءا منه غير مؤمن عليه، ولا يوجد به سوى حارس ليلى لا يمكنه تأمين على مجمع مصالح ضخم".
وطالبت "فتحية" بتأمين مقر مجمع المصالح الذى يضم العديد من المصالح، موضحة أنه لا يمر أسبوع دون تعرض الوحدة أو أى مصلحة أخرى للسرقة، منوهة إلى أهمية "وجود حراسة من قوات الشرطة بصفة مستمرة على المجمع، نظرا لكبر مساحتها وتعدد مصالحه التي تخدم الآلاف من الأهالى يوميا".
من جهة أخرى، قال مسؤول في الوحدة المحلية بالقرية: "زهقنا من الشكوى المستمرة، وقدمنا العديد من المذكرات للمطالبة بإقامة سور على المجمع الذي يضم العديد من المؤسسات ويعمل به نحو 500 موظف ويقع على مساحة فدانين تقريبا، خاصة أن السرقات عرض مستمر، خلال هذا العام وقعت 6 وقائع سرقة مدارس، ودائما ما تكون ردود المسئولين أنه لا توجد اعتمادات مالية للحراسة".
وفي تعليق مقتضب على هذه الوقائع، قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد، محافظ دمياط، لـ"الوطن": "نحن نقوم حاليا بشراء كاميرات لتأمين كافة المنشآت الحكومية في المحافظة، والقضاء على الظاهرة نهائيا".