مصابو «كمين الدائرى» لـ«النيابة»: الهجوم بدأ بعد 8 دقائق من تمركز القوة
آثار الهجوم الإرهابى على كمين «الواحة»
انتهت نيابة حوادث شرق القاهرة من سماع أقوال 3 من مصابى كمين مدينة نصر، بينما لا يزال اثنان آخران يرقدان فى غرفة الرعاية المركزة، بعد الهجوم الإرهابى على أفراد الكمين بطريق الواحة، بالقرب من الطريق الدائرى، الذى أسفر عن استشهاد النقيب محمد عادل وهبة السيد، والنقيب أيمن حاتم عبدالحميد رفعت، وأمين الشرطة شعبان محمد عبدالحميد.
المصابون: منعنا الجناة من الاستيلاء على أسلحتنا عقب الهجوم.. وخفراء: لم نشاهد المسلحين.. والنيابة تستعجل «فحص الكاميرات»
وقال المصابون فى التحقيقات إنهم فوجئوا بهجوم كثيف من أشخاص كانوا يستقلون سيارتين ملاكى بعد وقوف أفراد القوة فى نقطة تقاطع طريق الواحة مع الطريق الدائرى بقرابة 8 دقائق، وأكدوا أن النيران التى أطلقها المسلحون أصابت الضابطين وأمين الشرطة الشهداء بشكل مباشر فى الرأس والصدر، واستمر باقى أفراد القوة فى مبادلة المسلحين إطلاق النار، لصد الهجوم.
وأضاف المصابون أن مدة الهجوم استغرقت قرابة 5 دقائق، وأطلق أفراد القوة الرصاص بكثافة ناحية مصدر إطلاق النار من جانب الإرهابيين حتى أجبروهم على الهروب، ومنعوهم من الوصول إلى مكان تمركز القوة للاستيلاء على الأسلحة، حتى أصيبوا بأعيرة نارية فى اليدين والقدمين. وتابع المصابون أنهم لم يتمكنوا من رصد أرقام السيارتين اللتين كان المسلحون يستقلونهما، كما لم يشاهدوا ملامحهم بسبب بُعد المسافة، التى زادت على 60 متراً، لأنهم كانوا يطلقون الرصاص من أعلى الطريق الدائرى.
وأشار المصابون إلى أنهم انشغلوا بعد هروب المتهمين بالشهداء، واستعجال سيارات الإسعاف وشرطة النجدة لنقلهم إلى المستشفيات، وكانت حالتهم الصحية سيئة جداً وكانوا فاقدى الوعى. كما استمعت النيابة إلى أقوال 3 من الخفراء الذين حضروا على صوت تبادل الأعيرة النارية بين الجانبين، وجاءت أقوالهم مجتمعة على رواية واحدة، هى أنهم لم يشاهدوا أياً من المسلحين الذين أطلقوا الرصاص على الشرطة، وأنهم حضروا بعد هروبهم من مسرح الجريمة، وشاهدوا الضباط على الأرض بجانب سيارات الشرطة، وكانت دماؤهم تغطى جميع ملابسهم.
وأضاف الخفراء أن جميع أفراد القوة أصيبوا بأعيرة نارية من جراء الهجوم، ومن بينهم 3 حالات إصاباتهم خطيرة، وأكدوا أنهم ظلوا بجانب أفراد القوة حتى حضرت سيارات الإسعاف وشرطة النجدة وقوات الأمن المركزى بعد دقائق من هروب المسلحين. واستعجلت نيابة حوادث شرق القاهرة، بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تقرير المعمل الجنائى الخاص بالأسلحة النارية الخاص بأفراد القوة وفوارغ الطلقات التى يزيد عددها على 90 فارغاً لفحصها. كما استعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحايا، وتقارير اللجنة الفنية المكلفة بفحص الكاميرات الخاصة بعدد من معارض السيارات القريبة من الحادث، للتأكد من تسجيل أى صور تخص المسلحين أم لا.
وقالت مصادر أمنية وقضائية إنه لم يتم التوصل إلى أى نتائج من فحص الكاميرات، لأنها كانت بعيدة عن مسرح الجريمة، فضلاً عن أن وقت حدوث الجريمة كان فى الظلام، مما أسهم فى عدم قدرة أفراد القوة على رصد ملامح منفذى الهجوم.
وأفادت المصادر بأن أجهزة البحث ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم من أقارب المتهمين التابعين لحركة حسم، لبحث مدى علاقتهم بالحادث الإرهابى. وأوضحت أن القبض على المشتبه بهم جاء فى إطار البحث عن معلومات تفيد فى الوصول إلى الجناة وتحديد هويتهم، لافتة إلى أن المشتبه بهم ألقى القبض عليهم من مناطق القاهرة الجديدة والبساتين ومدينة نصر.