نائب مدير معهد دراسات الشرق الأوسط: سوريا ستدخل مرحلة "لا سلم لا حرب"
سوريا
قال باول سالم نائب مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن إنه لايزال من غير الواضح من الذي يتخذ القرار في الإدارة الامريكية، وكيف تحولت النظرة إلى الصين من عدو إلى صديق، واعتبار بشار الأسد باعتباره ليس المشكلة ثم مهاجمة سوريا بالصواريخ بعدها بأيام.
وتابع خلال لقائه مع الوفد الصحفي المرافق لبعثة طرق الأبواب التي تنظمها غرفة التجارة الامريكية بمصر، أمس، : لاتزال توجهات الرئيس الخارجية غير معروفة تجاه عدد من القضايا، بل أن كثيرا من الأمريكيين لايعرفون ماذا سيفعل الرئيس غدا، خاصة في ظل تغير طبيعة البيت الابيض وضمه لمجموعة من اليمينيين والقوميين والعنصريين.
مضيفا: هناك بعض التحول إثر مغادرة "ستيف بانون" مستشار الرئيس للأمن القومي،ومن بعده مايكل فيلين، وأصبح هناك بعض البرجماتيين وبذلك تحولت الإدارة نسبيا من التشتت إلى التوجه العملي.
وتوقع "بول" أن يحدث ضغط اكثر على حزب الله في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن كيفية إدارة العلاقة مع كل من تركيا وروسيا مازالت غير واضحة، وأن كان البعض يرى أن الهجوم على بوتن وعلى روسيا ربما يكون نوعا من التكتيك الذي يسبق إبرام صفقة ما.
وقال إنه على الرغم من الحديث عن الصين كصديق مؤخرا فان البعض يرى أن ترامب قد يكون يخطط أيضا لحصار الصين.
واستبعد حدوث تغييرا قريبا في خريطة سوريا بسبب التعقيدات التي تحيط بقضية إقامة كيان مستقل أو دولة للأكراد، مشيرا إلى أنه من الممكن إقامة حكم فيدرالي يمنح الأكراد بعض الخصوصية في إدارة شؤونهم.
وأضاف أن روسيا معنية بالأساس باستقرار سوريا قبل اهتمامها بالرئيس بشار الأسد، متوقعا استمرار الوضع في سوريا في حالة "لا سلم ولاحرب"، مضيفا: لا نعلم المدى الذي قد يحدث فيه ذلك كما لانعرف الترتيبات التي تجري بين بوتن وترامب في هذا الخصوص .